ترك برس

أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو على أن تصريحات رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي تجاه تركيا هي استفزازية وناجمة عن تحريض بعض الدول (لم يسمها) والمشاكل الداخلية التي تواجهها.

جاء ذلك في تصريح أدلى به للصحفيين في ولاية أنطاليا جنوب غرب البلاد، اليوم الأربعاء، حيث أشار إلى أن موقف بلاده من التطورات الأخيرة في العراق هو ودي، على عكس العبادي الذي يطلق تصريحات استفزازية.

وقال وزير الخارجية التركي في السياق، تعليقا على تصريحات العبادي حول استعداد بلاده لخوض حرب ضد تركيا، " إذا كانت لديكم تلك القوة لماذا سلمتم الموصل إلى التنظيمات الإرهابية؟ وإذا كنتَ قوياً بهذه الدرجة لماذا تحتل منظمة بي كي كي أراضيك منذ سنوات!".

وأوضح جاويش أوغلو أن تركيا أعلنت منذ البداية الأسباب التي دفعتها لسوق تعزيزات عسكرية نحو حدودها مع العراق، مضيفا أن هناك إمكانية لوصول عناصر تنظيم داعش الإرهابي إلى الحدود التركية، علاوة عن وجود نحو ألفي عنصر من منظمة بي كي كي المدرجة في قائمة الإرهاب العالمية والأوروبية في الجهة الأخرى من الحدود.

وتسائل جاويش أوغلو مخاطبا الحكومة العراقية "حساسيتكم هذه ضد داعش، لماذا لا تظهر تجاه منظمة بي كي كي الإرهابية التي تحتل منطقة سنجار، وتحاول التمدد ببطئ نحو مدينة السليمانية".

وتابع قائلا: "لقد احتلت منظمة إرهابية أخرى في وقت سابق الأراضي العراقية، ونحن نتخذ التدابير ضدها، ونتابع التطورات على الأرض لحظة بلحظة، ونرصد كل التطورات في المنطقة". مؤكدا على إصرار بلاده لاتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة التهديدات الناجمة عن التنظيمات الإرهابية في كل من سوريا والعراق، ومشددا على ضرورة تطهير منطقة منبج من تلك التنظيمات وإقامة منطقة آمنة فيها عوضا عن ذلك.

ولفت جاويش أوغلو إلى الأسباب التي تدفع بلاده لدعم عملية الموصل، هي هجمات تنظيم داعش تجاه تركيا، ولكون هذا التنظيم يشكل خطرا على العالم أجمع، مضيفا أن "هناك خطرا جديدا بات يُهدد أخوتنا التركمان في العراق، وإن هموم أخوتنا التركمان هي همومنا، وأي تهديد يطالهم نعتبره تهديد ضدنا".

وأضاف الوزير التركي أن التعزيزات العسكرية على الحدود ليست ضد الحكومة العراقية، بل دعم لها. مؤكدا على أن "تركيا من أهم الدول الداعمة لوحدة أراضي واستقلال العراق، والتي تعد بالنسبة لنا بلد صديق وشقيق".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!