ترك برس

نشرت صحيفة "إيزفيستنايا" الروسية تقريرا تحدثت فيه عن علاقة تركيا بالاتحاد الأوروبي وعن تصريحات قادة الاتحاد القاسية تجاه سياسة تركيا، الأمر الذي أجبر أنقرة على الرد بالمثل.

وتطرقت الصحيفة إلى الحديث عن تبعات سوء العلاقات التركية مع الاتحاد الأوروبي وما تحمله من أعباء اقتصادية على تركيا متمثلة في توقف عملية استيراد الفواكه والمواد الغذائية من تركيا، مما دفع موسكو إلى استغلال هذه الفرصة وعرض الشراكة الإستراتيجية على تركيا بهدف مساعدتها على تجاوز الخسائر الناجمة عن توتر العلاقات مع أوروبا.

وبينت الصحيفة أن بعض الدبلوماسيين الأوروبيين عبروا عن قلقهم الشديد إزاء السياسة التركية وقد بلغ ببعضهم مقارنة تركيا الحديثة بألمانيا في عهد هتلر على حد قول وزير خارجية لوكسمبورغ جان أسيلبورن. في المقابل، لم يلتزم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الصّمت ورد على هذه الاتهامات، فوصف أوروبا "بشريك الإرهاب". كما أضاف أن الغرب لم يضف أي شيء لتركيا وفشل في حل مشكلة المهاجرين في تركيا.

نشرت صحيفة "اينوسيمي" الروسية تقريرا تحدثت فيه عن عودة "شبح الإمبراطورية العثمانية" حيث لم يكتف العديد من المحللين السياسيين بالقول إنه لا بدّ من توسع الحدود التركية، بل وصل بهم الأمر إلى إقرار العديد منهم بوجوب ضم قبرص وحلب والموصل وكركوك وباتومي، وثيسالونيكي، وفارنا، وفراكايا الغربية وجزر بحر إيجة إلى الحدود التركية.

وكشفت الصحيفة أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ذكر في وقت سابق مدى أهمية تقدم الجيش العراقي في الموصل فضلا عن مراقبة العمليات العسكرية في تلعفر وسنجار المحاصرة من قبل الأكراد ومزيد الحذر من الهجمات الإرهابية هناك. وفي محاولة منه لتبرير وجود القوات التركية على الحدود العراقية التركية، قال أردوغان إن تواجدها هناك هو مجرّد إجراء احتياطي تحسّبا لوقوع هجمات عسكرية ورغبة منه في حماية سكان المنطقة.

وأكدت الصحيفة أن أهداف رجب طيب أردوغان مختلفة تماما إذ أن هذا الأخير يحاول استرجاع الأراضي المفقودة من الإمبراطورية العثمانية السابقة ويعتبر الدفاع عن حدودها شرعي. وفي هذا السياق، صرّح أردوغان أن "العراق، وسوريا، وليبيا، وشبه جزيرة القرم، وكاراباخ وأذربيجان والبوسنة والأماكن المجاورة جميعها تندرج في صلب اهتماماتنا". كما أن تركيا تمكنت من فرض سيطرتها على المنطقة إلى حد ما، وضمنت وجودها في كل من حلب والموصل وكركوك.

نشرت صحيفة "اينوسيمي" الروسية تقريرا تحدثت فيه عن تحسن العلاقات بين تركيا وروسيا بعد مرور ما يقارب السنة على حادثة إسقاط الطائرة الروسية.

وقالت الصحيفة إنه رغم وجود العديد من القضايا العالقة بين البلدين، إلا أنه من الممكن إيجاد أرضية مشتركة، كما حان الوقت لاستئناف العلاقات بين أنقرة وموسكو. وتجدر الإشارة إلى أن أهم المسائل المطروحة للنقاش بين البلدين، هي القضايا المتعلّقة بمجال الطاقة، إذ أنه سيتم نقل الغاز الطبيعي إلى أوروبا عن طريق تركيا، بعد أن كان ذلك يتم ذلك عبر أوكرانيا.

كما تم الاتفاق على إنشاء محطة للطاقة النووية في جنوب مقاطعة مرسين، وستتبنى الشركة الروسية "روستام" هذا المشروع.

وتطرقت الصحيفة إلى اختلاف مواقف البلدين حول القضية السورية، بالإضافة إلى طموحات أردوغان المتمثلة في إبعاد الأسد عن حليفه الرئيسي فلاديمير بوتين، خاصة وأن القوات التركية تدخلت لحماية المعارضة السورية من النظام الحاكم مما يؤكد أن تركيا تساند الموقف الذي يؤكّد على ضرورة الإطاحة بنظام الأسد.

وأقرت الصحيفة أن نقطة التقارب التي جمعت بين تركيا وروسيا هو وجود نوع من أنواع التوتر في العلاقات مع واشنطن تلت محاولة الانقلاب ضد أردوغان، إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر تركيا الحليف الرئيسي في المنطقة لمواجهة تنظيم الدولة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!