ترك برس

نشرت صحيفة "لينتا" الروسية تقريرا، تحدثت فيه عن تحذير الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لبروكسل بفتح الحدود للمهاجرين للوُلوج إلى أوروبا في حال استمرت في الضغط على أنقرة.

وتذكّر الصحيفة أن في هذه اللحظة تضم تركيا حوالي 2.7 مليون لاجئ سوري، و300 ألف عراقي فرّوا من الحرب. وقد قبلت أنقرة باستقبال هذا العدد من اللاجئين، بموجب شروط اتفاق 18 آذار/ مارس، في مقابل دفع الاتحاد الأوروبي لثلاثة مليون يورو، وتسريع المفاوضات بشأن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي ومنح التأشيرة الحرة للمواطنين الأتراك.

وأكدت الصحيفة أنه منذ الإعلان عن الاتفاق الذي جمع أنقرة مع بروكسل، لم تكفّ بروكسل عن محاولة الضغط على أنقرة وفرض تنفيذ الشروط الخمسة ولا سيما الشرط الذي يخص تنقيح التشريعات التركية المتعلقة بمكافحة الإرهاب، على الرغم من أن بروكسل لم تف بالوعود المتفق عليها من طرفها.

وتؤكد الصحيفة أن بروكسيل لم تف بالشرط المتعلق بدفع ثلاث مليون يورو إلى حد الآن، حيث دفعت كل هذه الأسباب إلى فشل المفاوضات وبحث تركيا عن البديل الذي دفع البرلمان الأوروبي إلى تعليق عضويتها. في المقابل، يملك الرئيس التركي وسيلة ضغط ناجعة ضد الاتحاد الأوروبي تتمثل في السماح لسيل من المهاجرين بالتوجه نحو الاتحاد الأوروبي.

وفي تقرير آخر لنفس المصدر، تحدثت الصحيفة عن زيارة مبعوث من الأمم المتحدة للتحقيق في مسألة التعذيب في السجون التركية بناء على دعوة من الحكومة التركية.

وذكرت الصحيفة أن هذه الزيارة ستُعقد من 27 نوفمبر/ تشرين الثاني إلى غاية 2 ديسمبر/ كانون الأول.

وأكدت الصحيفة أن مبعوث الأمم المتحدة نيلس ميلتسر، سعيد بالتعاون مع الحكومة التركية، وعبّر عن ضرورة التمكن من حل المشاكل مع المحافظة على سيادة الدولة والقانون.

ومن المخطط أن يقوم مبعوث الأمم المتحدة بزيارة السجون ومراكز الشرطة والاحتجاز. ويذكر أن مبعوث الأمم المتحدة كان خوان منديز لكن تم استبداله من قبل السلطات التركية بنيلس ميلتسر.

ونشرت صحيفة "فزغلياد" الروسية تقريرا تحدثت فيه عن مسألة الاتهامات التي وجهها رئيس الجمعية التركية لروسيا، بعد زيارته إلى شبه جزيرة القرم رفقة وفد تركي. وتتمثل هذه الاتهامات في ممارسة السلطات الروسية العنصرية مع تتار القرم وعدم احترام حرية التعبير والعقيدة.

وقد نفت أطراف روسية الاتهامات الموجهة إليها وأكدت أن تتار القرم يعيشون بصفة عادية ولا يتعرضون إلى أي انتهاك، أو تعدٍ على حقوقهم وحرياتهم.

وقالت الصحيفة إن زيارة الوفد التركي إلى القرم، كانت عبارة عن محاولة من السلطات الروسية توضيح الوضعية التي يعيشها تتار القرم، والتي تتنافى مع ما تنشره وسائل الإعلام الغربية.

وقد صرحت السلطات الروسية أنها كانت تتوقع من الوفد التركي إلى القرم، نفي الصورة السلبية التي تصدّر لها وسائل الإعلام الغربية.

نشرت صحيفة "كوميرسانت" الروسية، تقريرا تحدّثت فيه عن هجوم 24 نوفمبر/تشرين الثاني الذي أسفر عن مقتل 3 جنود وإصابة آخرين، حيث أن هذا الهجوم من الممكن أن يُسفر عن تدهور العلاقات الروسية التركية التي بدأت لتوها في التحسن.

وذكرت الصحيفة أن تركيا بدأت في عملية "درع الفرات" منذ 24 أغسطس/ آب الماضي بهدف طرد المتطرفين من المنطقة وتطهيرها من تنظيم الدولة المتطرف. وقد ذكر أردوغان حسب الصحيفة أن تركيا تسعى إلى تطهير المنطقة وإنشاء منطقة أمنية للاجئين.

واعتبرت الصحيفة أن الهجوم الذي استهدف الجنود الأتراك، هو حدث غير مسبوق خاصة وأن تركيا وجهت لأول مرة أصابع الاتهام نحو الحكومة السورية.

وقالت الصحيفة على لسان بعض الخبراء إن "أردوغان يمتلك طموح سياسية عالية جدا، إلا أنه قد ينساق تحت تأثير العواطف في مثل هذه الظروف". كما أقر بعض الخبراء أن "قرار أردوغان بالتصعيد العسكري، قد يزج بتركيا في نزاع مع روسيا، التي تسيطر على المجال الجوي السوري".

وسلطت الصحيفة الضوء على آراء خبراء آخرين الذين اعتبروا الهجوم الواقع ليلة 24 من نوفمبر/ تشرين الثاني، التاريخ الذي يصادف تاريخ إسقاط الطائرة الروسية العام الفارط، هو مجرد استفزاز لأنقرة بغية الدفع بكل من تركيا وروسيا نحو صراع جديد.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!