ترك برس

ناقش برنامج تلفزيوني على قناة (trt) العلاقات التركية العربية بين الماضي والحضار، بمشاركة المفكر السعودي عبد الإله بن سعود السعدون، عضو مؤسس في الملتقى العربي التركي، والمستشار السياسي لرئيس الوزراء التركي عمر قورقماز، والخبير في الشؤون التركية غزوان المصري، والأكاديمي الأستاذ سمير صالحة.

وتناول البرنامج قضايا وملفات التقارب والتباعد بين تركيا والدول العربية، وأبرز المحطات والمواقف في العلاقات التركية الخليجية وأهمية فرص التعاون والتنسيق بين الجانبين اقليميا ودوليا فضلا عن القضية السورية والانفتاح التركي على أفريقيا.

واعتبر المفكر السعودي ان المرحلة الفعلية للتقارب التركي العربي بدأت مع حزب العدالة والتنمية عام ٢٠٠٢ بنشاط وصدق كبير جدا وبكل تعامل ودي وأخوي.

وأشار الى ان مؤسسو الحزب مدوا اياديهم نحو العالم العربي، في ظل تحريك إقليمي ودولي لمنع هذا التقارب الشديد بين الجانبين. 

وأشار إلى وجود ٣ مشاريع إقليمية في الوقت الراهن، وهي المشروع الإيراني التوسعي الطائفي، والمشروع الاسرائيلي العدائي الطامع، والمشروع التركي القائم على الأخوة والتعاون والقوة. 

وأكد أن شباب العالم العربي يتمنى أن تتوثق العلاقات مع تركيا، لينضم في المشروع الاخوي الذي يسعى الى وحدة العالم العربي والإسلامي بقوته ضد الاطماع الاقليمية والدولية.

بدوره، قال الاستاذ غزوان المصري إن المتتبع للعلاقات التركية العربية لم تكن جيدة كما هي الْيَوْمَ، خاصة مع دول الخليج العربي، مبينا ان المرحلة الراهنة هي بداية الطريق الصحيح لإقامة هذه العلاقات سياسيا وتاريخيا وثقافيا.

ورأى المصري أن الحدود المصطنعة لا يمكنها فصل هذه الشعوب التي تربطها علاقات وثيقة من جميع النواحي. 

وأكد أن العلاقات بدأت تطور بين العالم العربي وتركيا في زمن الرئيس التركي الأسبق المرحوم تورغوت أوزال، الذي أجرى اولى زيارات الى الدول العربية برفقة سياسيين ورجال اعمال.

وأوضح ان العلاقات العربية التركية شهدت تطورا كبيرا في عهد اوزال، حيث بدأت الاستثمارات الخليجية تنتقل الى تركيا، وجرى فتح العلاقات بين الجانبين بشكل جيد.

كما تطورت العلاقات العربية التركية - بحسب المصري - في عهد رئيس الوزراء التركي الأسبق نجم الدين أربكان، وبلغت ذروتها في عهد حزب العدالة والتنمية برئاسة رجب طيب أردوغان.

أما قورقماز، فأشار إلى عدم ارتياحه للعلاقات التركية الخليجية، مبينا ان السبب الاول في ذلك يكمن في عدم وجود أي فيلم سينمائي مشترك بين المملكة العربية السعودية وتركيا، حيث لم تستطع وزارة الثقافة في كلا البلدين من انتاج فيلم يتناول الثقافة المشتركة.

والسبب الثاني، تسائل المستشار التركي عن عدد الطلاب العرب الذين يدرسون في الولايات المتحدة الامريكية والدول الغربية الاخرى، وعدد الأتراك الذين يدرسون في السعودية وبالعكس.

كما انتقد قورقماز نقص الكتب المترجمة من العربية الى التركية وبالعكس، معتبرا انه اذا درسنا هذه التفاصيل بالكامل لن نتجاوز الامتحان، داعيا المؤسسات المدنية الى زيادة نشاطها في هذا الشأن. 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!