ترك برس

انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان موقف الأحزاب المعارضة من الاستفتاء على الدستور الجديد، موضحا أنّ معارضتهم تعني إنكار الإرادة الشعبية، مؤكدا أنّ النظام الرئاسي ليس نظام الرجل الواحد كما يروّج له معارضوه.

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها في أثناء مشاركته في ندوة "النظام الرئاسي"، والتي نُظّمت من قبل "سيتا" مؤسسة الدراسات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، إذ تطرق فيها أردوغان إلى موعد الاستفتاء وموقف حزب الشعب الجمهوري منه.

ولفت أردوغان إلى الأزمات التي مرّت بها تركيا، والبدائل التي دفعتها في الأزمات بسبب النظام البرلماني وحكم الوصايا، ذاكرا أن النظام الحالي أدى في مرحلة من مراحل السياسة التركية إلى تشكيل حكومات لم يتجاوز عمرها 25 يوما.

وفي هذا السياق قال أردوغان :"منذ عام 1950 ونحن نحاول الحفاظ على الديمقراطية في تركيا في ظل عمليات الانقلاب وحكم الوصايا، وخلال الـ 14 سنة الأخيرة شعرنا بحجم المشاكل المتولدة نتيجة النظام البرلماني، الحكومة التركية الحالية ترتيبها 65، وهذا يعني أن العمر الوسطي للحكومات لا يتعدّى 16 شهرا، إن تركيا حكمت من قبل حكومات لم يتجاوز عمرها 25 يوما".

وأشار أردوغان إلى أنّ كثيرا من الدول تمكنت من أن تسبق تركيا، في مجالات التنمية والنمو والتحديث، موضحا أن السبب في تأخر تركيا عن تلك الدول كان نتيجة الحكومات قصيرة الأمد.

وحول التصريحات التي أدلت بها المعارضة التركية فيما يخص النظام الرئاسي، والادّعاء بأنه نظام الرجل الواحد قال: "إن الذين يعارضون هذا النظام لا يعارضون رئيس الجمهورية فحسب، وإنما يعارضون إرادة الشعب، فلا عمل لديهم سوى أردوغان، والنظام الرئاسي ليس قضية شخصية، فمن يضمن لي العيش حتى موعد الاستفتاء على الدستور الجديد؟ فأنا لست خالدا، فالقول الفصل فيما يخص الدستور الجديد والنظام الرئاسي هو بيد الله ومن ثم بيد الشعب".

ولفت أردوغان إلى أن معارضي الدستور الجديد والنظام الرئاسي، سيؤيدونه لدى التعرّف على حقيقة جوهره،  معزيا عداءهم للنظام الرئاسي لجهلم بمحتواه، مذكرا بمقولة:"الإنسان عدو ما يجهل".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!