ترك برس

دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم السبت، أنصار كافة الأحزاب السياسية التي تمتلك مقاعد في البرلمان التركي، للتصويت لصالح التعديلات الدستورية التي سيصوت لها الشعب التركي في استفتاء 16 نيسان/ أبريل المقبل.

وجاءت دعوة أردوغان هذه في كلمة ألقاها أمام حشد من أنصاره في ولاية ألازيغ جنوب شرق البلاد، حيث قال: "أدعو أنصار العدالة والتنمية والحركة القومية والشعب الجمهوري وحتّى أنصار الشعوب الديمقراطي، إلى التصويت لصالح التعديلات الدستورية، لأنّ هذه الخطوة ستفتح آفاقاً جديدة أمام تركيا وستساهم في نهضة بلادنا".

وانتقد أردوغان أحزاباً لم يسمها، تعارض التعديلات الدستورية، مشيراً في هذا السياق إلى اشتراك تلك الأحزاب في التصريحات مع منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية التي تدعو إلى رفض التعديلات الدستورية.

وشكر أردوغان زعيمي ونواب حزبي العدالة والتنمية بن علي يلدريم والحركة القومية دولت باهتشلي على الجهود الحثيثة التي بذلوها خلال مناقشات مواد الدستور في البرلمان، مبيناً أنّ كلا الزعيمين تحركا من منطلق التفكير بمستقبل تركيا ورفع مستوى الرخاء في البلاد.

وتابع أردوغان قائلاً: "كل ما نقوم به الأن هو لصالح شبابنا ومستقبلهم، نحن أحفاد ذلك القائد الذي فتح إسطنبول وهو في الواحد والعشرين من العمر، وخلال زياراتنا الخارجية نجد شباباً في العشرينات من العمر يتولون مناصب رفيعة في بلدانهم، فمنهم من هو وزير للخارجية ومنهم من يشغل مناصب سياسية أخرى، فلماذا لا يعتلي شبابنا مناصب سياسي في البلاد؟، أقول من هنا إنّ هذا الأمر سيتحقق مع النظام الجديد الذي سيأتي عقب الاستفتاء على التعديلات الدستورية".

وتطرق أردوغان إلى الأوضاع الأمنية في الدول المجاورة لتركيا، مشيراً أنّ بلاده لا تستطيع أن تعزل نفسها عمّا يدور من أحداث دموية في محيطها، وأنّ ما تقوم به تركيا حالياً من عمليات عسكرية داخل الأراضي السورية، هي من أجل حماية حدودها من خطر المنظمات الإرهابية.

وفي هذا الصدد قال أردوغان: "نحن أحفاد العثمانيين، ونسعى لاستعادة أمجاد أجدادنا الذين نشروا العدل في المنطقة والعالم، ولا يمكننا أن نظل مكتوفي الأيدي حيال ما يجري من مظالم بحق شعوب المنطقة، وسنظل نكافح من أجل إحلال الحق ونشر العدالة والمساواة في بلادنا ومنطقتنا".