ترك برس - ديلي صباح

خرجت التظاهرة العالمية للتعبير عن التّضامن والدّعم لمدينة عين العرب (كوباني) شمال سوريا - التي يحاصرها تنظيم الدّولة (داعش) - الّتي كان من المقرر أن تخرج في 1 تشرين الثاني/ نوفمبر بسلام وسط مخاوف من أن تواجه شوارع تركيا مزيداً من العنف أثناء الاحتجاجات مثل تلك التي راح ضحيتها العشرات في وقت مبكر من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

انتهت التّظاهرات الّتي كانت دوافعها مشابهة للتظاهرات السابقة دون أي مشكلة. وكان المسؤولون الأتراك قلقين من أنّ التظاهرات العالمية من شأنها أن تؤدي إلى التخريب والاعتداء من قبل المتظاهرين كما في المظاهرات السابقة، إلا أن ذلك لم يحدث.  فقد تجمّعت مجموعات من النّاس في مسيرة في حي باغلار في مدينة ديار بكر إلى جانب مسؤولين من حزب الشعوب الديمقراطي HDP.

تجمّع المتظاهرون في ساحة İstasyon مع نائب رئيس حزب الشعوب الديمقراطي نورسيل أيدوغان ورئيسة حزب الأقاليم الديمقراطية زبيدة زومروت. وكانت قوات الأمن متوزّعة على الزوايا مع المركبات المدرّعة حيث اتّخذت تدابير إضافية لحماية المحتجّين ولم تتعدّى على طريقهم المحدّد. وكان حزب الشعوب الديمقراطي قد أصدر نداءًا في وقت مبكر يوم الأربعاء لتظاهرة دولية دعماً لكوباني، المدينة الحدودية السورية المُحاصرة من قبل تنظيم داعش.

يأتي هذا النّداء الأخير شبيها بنداءٍ أصدره الحزب نفسه في وقت باكر من الشهر الماضي، ليثير موجة عارمة من التّظاهرات والاشتباكات في أنحاء تركيا أسفرت عن مقتل 38 شخصاً على الأقل واثنين من ضُبّاط الشرطة. كما تسبّبت هذه الاشتباكات القاتلة أيضاً بأضرار اقتصادية في عدة محافظات حيث أضرمت النيران في مباني الحكومة وفي سيارات خاصة وباصات الهلال الأحمر التركي. وقد علّق نائب رئيس الوزراء التركي بشير أطالاي على الدّعوة الأولى التي أطلقها HDP للتظاهر في الشواع في 6 و7 تشرين الأول/ أكتوبر بقوله إنّ الحزب تلقّى ضربة كبيرة بسبب الاحتجاجات ومؤكداً أنّه يعمل على تقليل الأثر السّلبي لتلك الدّعوة الآن.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!