ترك برس

عقدت النائبة التركية المستقلة في أنقرة "أمينة أولكار تارهان" مؤتمراً صحفياً في مجلس النواب بعد استقالتها من حزب الشعب الجمهوري الذي كانت رئيسة كتلته البرلمانية، وعضوة المجلس التنفيذي فيه. وذلك للرد على أسئلة قالت إنها طرحت عليها عقب الاستقالة، ولبيان بعض التقييمات التي تمت خلال الأيام الأخيرة.

وقالت تارهان إنها طرحت على حزب الشعب الجمهوري خيارين، إما أن يتابع خداع نفسه والضحك عليها، أو أن يختار طريقاً جديداً له للسير فيه بشكل صحيح. وإنه لم يتم اختيار الطريق الجديد. وأكدت أنها ملّت من كل التصريحات التي تقول إنهم فازوا رغم الخسارات الكبيرة الواضحة ومن الأعذار الوهمية التي يتحججون بها.

وأشارت تارهان إلى أنها كانت تريد كتابة فصل جديد ورسم خريطة طريق جديدة للحزب قائلة: "تمنيت ولو لمرة واحدة من الذي يقولون إن هناك فرصاً أخرى للنجاة، أن يتجابوا معي، ولكن ذلك لم يحصل. وبدأت حسابات كسب المؤيدين وحنكة المؤتمرات من جديد. إنني لا أفهم لماذا لا يكفي ذكاء هؤلاء في كسب الأصوات بالانتخابات العامة ويستخدمونها هنا فقط".

وأكدت تارهان أنها بعد هذه الفترة، ستقوم بالعمل على دعم الديمقراطية والجمهورية، وستلعب دوراً في إنقاذ تركيا من الازمات الأخيرة التي حصلت مؤخراً. وأضافت أنّ "تركيا صندوق ضخم ممتلئ بكنز رائع وقيّم، أغنته الثقافات. وأود أن أجعل الجميع يدركون هذا الأمر إن أمكن. لأني كبرت في الأناضول وأنا أحسّ به، وازدت غناً به. لا أريد أن يحس أطفالي فقط بهذا الأمر، بل أريد لكل الأطفال أن يدركوه ويتعمقوا في الأخوة فيه".

تسمّم المعارضة

وقالت تارهان إن الجمهورية التركية اليوم أمام أكبر خطر منذ تأسيسها حتى الآن، مُسمّيةً إياه بـ "نظام أردوغان". وادعت أنه تم إغلاق كل طرق المراقبة والمحاسبة في مجال تحديد صلاحيات الحكومة، وأن قدرات المعارضة التي تعتبر الحل المؤثر الوحيد، باتت غير كافية. مشيرة إلى أن المعارضة لم تعد تستطيع إيقاف النظام الحالي بأي شكل من الأشكال ونتيجة لهذا بدأت تفقد أملها. وإنه من الممكن تسمية هذا الأمر بـ "التسمم الباقي للحكومة والمعارضة".

أريد أن أضع شيئاً جديداً مختلفاً

قالت تارهان إن الشعب الذي بقي دون خيارات جديدة وإنه انطوى على نفسه نتيجة هذا، وإن سخطه على ترجيحات حزبه الخاطئة يزداد يوماً بعد يوم.

وأفادت تارهان بأنها لوحدها حالياً، وأن قرارها وتخطيطها السياسي الذي ستعلن عنه في الفترة القادمة، سيحدد توقعات المجتمع، مؤكدة أنها ليست على تواصل مع أي حزب سياسي وأن كل التصريحات التي لا تقوم بها بنفسها، بعيدة عن الصحة.

وردّاً على سؤال أحد الصحفيين لها بشأن إعلان استقالتها قبل موعد معسكر حزب الشعب الجمهوري بأيام قليلة وأنه خدم مصالح الحكومة، قالت تارهان: "إن حكومة حزب العدالة والتنمية بات يرفع معدل أصواته منذ 12 عاماً، وبالتأكيد إن سبب هذا ليس ما يحصل فيه من استقالات. إن ما يُدخل حزب الشعب الجمهوري في مأزق هو اختيارهم لإدارة غريبة عن قاعدته وداعميه".

ولم ترد تارهان على أسئلة طرحت بحق أقوال صدرت عن كمال كلتشدار أوغلو، معلّلة سبب ذلك بأنها ليست لديها مشاكل شخصية مع أي أحد، وأنها لن تدخل في نقاشات.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!