
ترك برس
انتقدت وزارة الخارجية التركية اليوم السبت، وصف وزارة الخارجية الأمريكية مكافحة أنقرة لعناصر منظمة حزب العمال الكردستاني "بي كي كي" بالحرب الداخلية.
وأوضحت الخارجية في بيان لها أنّ التقرير الصادر عن الخارجية الأمريكية بعنوان "حقوق الإنسان في تركيا خلال عام 2016"، لا يعكس الحقائق الموجودة داخل تركيا، وليس مبنياً على معطيات دقيقة وحيادية.
وأضافت الخارجية التركية أنّ إظهار مكافحة تركيا للتنظيمات الإرهابية التي تهدد أمن واستقرار الشعب التركي، على أنها حرب داخلية، أمر يدعو للأسف، وخطوة لا يمكن لأنقرة أن تقبل بها.
وفيما يخص تقييم وضع حقوق الإنسان في الداخل التركي، قالت وزارة الخارجية التركية، إنّ تحسين مستوى المعيشة ورفع الحريات الشخصية إلى المستويات العليا، هدف تسعى الحكومة التركية إلى تحقيقها منذ أكثر من 15 عاماً، وأنّ الإصلاحات التي جرت خلال الفترة المذكورة، تعد بمثابة دليل واضح على تمتع المواطنين الأتراك بالحرية المطلقة في البلاد.
ولفتت الخارجية التركية، إلى أنّ امتناع التقرير الأمريكي عن التطرق إلى منظمة غولن الإرهابية ومحاولة الانقلاب الفاشلة التي قاموا بها في 15 تموز/ يوليو الماضي، أمر يدعو للتفكير.
وفي هذا الصدد ورد في بيان الخارجية التركية: "التقرير الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية في 3 آذار/ مارس الحالي، لم يتطرق إلى محاولة الانقلاب الفاشلة ومنظمة غولن المتورطة فيها، كما لم يتطرق إلى وجود زعيم هذه المنظمة فتح الله غولن والعديد من أعوانه داخل الأراضي الأمريكية، وإنّ هذا الأمر يدعو للتفكّر والتعمّق في أهداف وغايات التقرير".
كما عبّرت الخارجية التركية عن أسف أنقرة لتجاهل الخارجية الأمريكية للجهود الكبيرة التي تبذلها المؤسسات التركية لخدمة أكثر من 3 مليون لاجئ يقيمون داخل الأراضي التركية منذ أكثر من 5 أعوام، مشيرةً في هذا الصدد إلى أنّ التقرير لم يأخذ بعين الاعتبار البيانات الصادرة عن المؤسسات التركية فيما يخص هذا الشأن.
وأكّدت الخارجية التركية أنّ أنقرة ستستمر في مكافحة المنظمات الإرهابية التي تهدد أمن وسلامة حدودها ومواطنيها، وأنّ الإصلاحات الرامية لتحسين الوضع المعيشي ورفع مستوى الحريات في البلاد، ستستمر أيضاً.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!