ترك برس

نشرت صحيفة "سوزجو" اليسارية في خبر أعدّته أمس، سؤالا وجهه أحد المواطنين المعارضين للدستور والنظام الرئاسي في ولاية قيصري التركية، خلال الفعالية التي نظّمها كمال كليجدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري قبل يومين، في إطار الحملة الدعائية للدستور.

وكانت الحكومة التركية قد صرّحت في وقت سابق بأنّ الإرهابيين من "بي كي كي وتنظيم الكيان الموازي" يؤيدون حملة لا، ويعارضون الدستور الجديد والنظام الرئاسي، الأمر الذي انتقده المعارضون من حزب الشعب الجمهوري، موضحين أنّ هذا النوع من التصريحات يضع كل من يقول لا للدستور الجديد في الخانة نفسها مع الإرهابيين، مدّعين أنّ مؤيدي الدستور الجديد يلصقون صفة الخيانة بكل معارض للدستورن، وبكل مواطن ينوي التصويت بـ لا خلال الاستفتاء".

وفي أثناء الفعالية التي نظّمها كليجدار أوغلو قبل أيام في ولاية قيصري التركية، صعد أحد الحضاضرين في الفعالية إلى المنصة، موجها إلى الحكومة سؤالا مفاده: "ابني من مرابطي الحرب القدامى، وابن أخي استشهد في سبيل الدفاع عن الوطن، وأنا سأصوت بـ لا خلال الاستفتاء على الدستور، هل تصويتي بـ لا كفيل بتحويلي إلى خائن حسب ادّعائكم؟.

وعلى خلفية هذا نشرت صحيفة سوزجو اليسارية المعارضة في اليوم التالي من الفعالية، السؤال الذي طرحه المواطن على الحكومة، مطالبة -الصحيفة- الحكومة بالإجابة عن سؤاله.

وعلى أساسه أجاب "مليح كوكشيك" رئيس بلدية أنقرة عن سؤال المواطن، مخاطبا الصحيفة، عبر حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": صحيفة سوزجو  لإجابة عن السؤال فيما يلي: "بالتأكيد ليس كل من سيصوّت بـ لا إرهابيا، ولكن كل إرهابي هو مؤيد بالضرورة لحملة لا".

جدير بالذكر أنّ تركيا تستعد في تاريخ 16 نيسان / أبريل للاستفتاء على الدستور الجديد المتضمن استبدال النظام البرلماني بالرئاسي، والذي يحظى بتأييد حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، ومعارضة حزبي الشعب الجمهوري والشعوب الديمقراطي.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!