ترك برس

قال رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو :" إن النجاح الاقتصادي الذي حققته تركيا في الـ12 سنة الأخيرة لا يخفى على أحد. فقد سجلت نجاحات في مجالات الطاقة والصحة والصناعات الجوية والفضائية وصناعة السيارات والسكك الحديدية ونحن الآن بصدد إنعاش القطاعات الحقيقية لإكساب هذا النجاح الاقتصادي أبعادا جديدة.  وسنحدد عقب العودة من قمة مجموعة العشرين العناصر الرئيسية الثمانية لبرامج التحول الاقتصادي الكلي وبرامج التحول القطاعي وبرامج التحول لـ8 قطاعات ذات أبعاد اجتماعية وذلك استعدادا لاستقبال عام 2023 الذي وضعته الحكومة هدفا نصب أعينها لتركيا الجديدة."

جاء هذا في كلمة ألقاها زعيم حزب العدالة والتنمية أحمد داود أوغلو في الاجتماع الأسبوعي لكتلة الحزب في البرلمان، مؤكداً أن الخطة الاستراتيجية لتركيا في التحول الهيكلي التي نفذتها في إطار القرارات السابقة قد جذبت اهتمام العالم إليها بين دول مجموعة العشرين.

وأشار إلى شعوره بالامتنان لاهتمام رجال الأعمال بالبرنامج الاقتصادي موضحا أن القفزات الاقتصادية لا تكون ناجحة إلا باتحاد الخطة الاستراتيجية الكلية للحكومة مع تخطيط الشركات الخاصة.

وتطرق إلى فترة الحذر التي يعيشها العالم بعد الأزمات الاقتصادية في حين سعت دول أخرى كتركيا إلى توجيه جهودها للتحضير إلى مرحلة ما بعد الأزمة ضمن رؤيا مستقبلية ، وأوضح أن تركيا استطاعت القيام بالمشاورة والأخذ بالرأي في مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية في الأشهر الماضية وذلك ضمن إطار الترتيبات الجديدة التي جرت، ونوه قائلاً :" على تركيا أن تحقق قفزة نوعية في الفترة المقبلة على صعيد العلاقات الاقتصادية الخارجية، يجب تعميق العلاقات مع الاتحاد الأوربي فعلى شركاتنا أن تتعقب المستجدات لتأخذ على عاتقها دوراً فعالا ،وكذلك يجب تعميق العلاقات مع الدول  القريبة التي تعتبر سوقا هاما بالنسبة لتركيا في الشرق الأوسط ودول البلقان والقفقاس ووسط آسيا ومهما تزعزع الاستقرار السياسي فيها فإننا سنمضي محافظين على مصالحنا الاقتصادية وسنحاول إدماج الاقتصاد التركي بها."

وفي هذا الإطار من المزمع عليه قيام داود أوغلو بزيارة إلى العراق خلال هذا الشهر وعقب هذه الزيارة سيزور رئيس الوزراء العراقي تركيا من أجل إعادة إحياء مجلس التعاون الاستراتيجي الأعلى مع العراق. وأشار إلى عقد اجتماع استراتيجي على مستوى رفيع مع اليونان في أثينا مع بداية شهر كانون الثاني/يناير. وكذلك سيزور الرئيس الروسي بوتين تركيا في أول الشهر القادم، في حين تحافظ العلاقات مع أذربيجان على  قوتها واستقرارها.  وقال في هذا الصدد :"تسود حالة انعدام الاستقرارالسياسي الدول المحيطة بنا ولكن الأخوة تربطنا بشعوبها ولا يوجد من يملك القدرة على تأمين احتياجات هذه الشعوب في الناحية الاقتصادي سوى تركيا، فللاستقرار السياسي في تركيا أهمية كبرى. "

وتطرق إلى اعتداءات الاسرائيلية على المسجد الأقصى قائلاً : "لقد ارتفع صوت تركيا أيضا في وجه اعتداءات الجنود الاسرائيليين السافرةعلى المسجد الأقصى، أنادي اسرائيل والحكام الظالمين :أحذركم من استغلال بعض المشاكل التي تعيشها الدول المسلمة ومعاودة الهجوم على المسجد الأقصى تركيا لن تصمت حيال ذلك حتى لو صمت الجميع. فالمسجد الأقصى والقدس هما أمانة تاريخية بالنسبة لنا.   

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!