ترك برس

أولت وسائل الإعلام الإفريقية اهتماماً كبيراً بالمقالة التي كتبها وزير الخارجيّة التركي "مولود تشاويش أوغلو" قبيل القمّة الثّانية للتّعاون والشّراكة التركية الإفريقية، المزمع عقدها في 19 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.

وقد قامت وسائل الإعلام المرئيّة والمقروءة لمعظم دول القارّة بنشر المقالة باللغتين الإنكليزية والفرنسيّة.

وأفاد تشاويش أوغلو في مقالته بأنّ تركيا وقفت دائماً إلى جانب الشّعوب الإفريقية في صراعها ضدّ الاستعمار وبسعيها في سبيل الاستقلال، حيث عبّر عن امتنانه للصّداقة القائمة بين الشّعبين التّركي والإفريقي.

وذكّر تشاويش أوغلو بين أسطر المقالة بالزّيارة التي قام بها رجب طيب أردوغان برفقة وفد رفيع المستوى إلى الصومال عام 2011 ومساهمة هذه الزّيارة بتخفيف آلام الشّعب الصّومالي، مبيّناً أنّ تلك الزّيارة ساهمت في فتح أبواب التّعاون التركي الصومالي.

وأوضح تشاويش أوغلو في مقالته بأنّ تركيا تهدف إلى مساعدة الشّعوب الإفريقيّة في الخلاص من قيود الاستعمار، مستعيناً بالجملة التي ذكرها الرئيس أردوغان عام 2013 عندما ألقى خطاباً في البرلمان الغابوني، حيث قال أردوغان حينها "لم نأتِ إلى القارّة الإفريقية ليس طمعاً بمناجم الذهب فيها، إنّما الوجود التركي هنا نابع عن إرادة الأتراك في مساعدة الشّعوب الإفريقية".

وتطرّق وزير الخارجيّة إلى العلاقات التّاريخيّة بين تركيا والقارّة الإفريقيّة، حيث أفاد بأنّ تركيا قامت بإنشاء مركزٍ للتّمثيل الدبلوماسي في مدينة "هارار" الأثيوبيّة، وذلك عام 1912، وأنّ هذه العلاقات استمرّت حتى يومنا هذه، حيث تمّ فتح 39 قنصليّة للجمهوريّة التركية في الدّول الإفريقية و32 قنصلية لدول هذه القارة في تركيا.

وأشار إلى التّعاون المتبادل بين الشّعبين التركي والإفريقي، مؤكّداً أنّ هناك العديد من الطّلّاب الأفارقة الذين يدرسون في الجامعات التركية ومثلهم العديد من الأتراك الذين يعيشون في القارة الإفريقية ويدرسون فيها، ومضيفاً بأنّ ترجيح الأفارقة للخطوط الجويّة التركية في تنقّلاتهم، تندرج ضمن إطار هذا التّعاون أيضاً.

وفي ختام المقالة تعهّد تشاويش أوغلو باستمرار الدّعم التركي لوحدة القارة الإفريقية والعمل على الحفاظ على وحدة أراضيها.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!