الأناضول 

وضعت محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا منتصف يوليو/ تموز 2016، بصمتها على وجدان وصميم الشعب التركي، فغدى يوماً يعتبره البعض انطلاق عهد جديد لتركيا الحديثة.

ومن بين الأمثلة على ذلك، آثر الفنان التركي "ويسل جليك دمير" تخليد وقائع ليلة الانقلاب الفاشل، من خلال الرسم بالرمل.

"جليك دمير" البالغ من العمر 38 عاماً، بدأ الرسم بالرمل قبل 8 أعوام، من خلال تجسيد معارك فتح القسطنطينية عام 1453، على يد السلطان العثماني محمد الفاتح.

وإثر هذا العمل الفني، زاد الحماس لدى "جليك دمير"، للتعمّق أكثر بفن الرسم بالرمل، وأعاد الكرّة من خلال رسم لوحة لعيد الأم، وبعض المناسبات الخاصة.

وفي إطار إظهار مواهبه الفنية، شارك الفنان التركي، في مشروع أطلقته وزارة الشباب والرياضة التركية، لتجسيد أحداث 15 يوليو.

وفي حديث للأناضول، قال "راسم آري" رئيس دائرة الخدمات في الوزارة، إنهم يواصلون شرح الأحداث التي وقعت ليلة الانقلاب الفاشل في داخل وخارج البلاد.

وأوضح آري، أن وزارتهم تمكنت من الوصول إلى نحو 250 ألف مواطن تركي.

وأضاف أنه من بعض الوسائل للوصول إلى المواطنين وشرح خلفيات الانقلاب الفاشل، كانت الرسم بالرمل.

وشدد على أن الفنان جليك دمير، يساهم بشكل كبير، في إحياء تلك الليلة وتخليدها في الأذهان.  

بدوره قال جليك دمير، إن كل شخص يحاول تجسيد ليلة 15 يوليو بطريقته الخاصة، مبيناً أنه إختار أن يخلد ذكريات تلك الليلة عبر الرسم بالرمل.

وأوضح أنه يتجول بين المدن التركية، لتقديم عروضه في فن الرسم بالرمل، يرسم فيها بعض الأحداث التي وضعت بصمتها على تلك الليلة.

وأشار الفنان التركي إلى أن عواطفه تجيش في كل مرة يرسم فيها أحداث محاولة الانقلاب.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في 15 يوليو/تموز 2016، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة في الجيش تتبع منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية. 

وحاولت عناصر المنظمة الإرهابية السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية، قبل أن يتصدى لها المواطنون في الشوارع.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!