ترك برس

أشار أمين عام حزب الأمة الإمَاراتي المعارض، حسن أحمد الدقي، إلى وجود سبب رئيسي وراء العداء الشديد الذي تكنّه حكومة الإمارات العربية المتحدة تجاه كل من تركيا وقطر، وذلك على خلفية تسريبات بريد السفير الإماراتي لدى واشنطن، يوسف العتيبة.

وقال الدقي، إن حكومة الإمارات لم تخف رغبتها الشديدة بإزاحة وإغلاق أي هامش حكومي يمكن أن تستفيد منه الساحات الثورية العربية، ومن هنا جاء عداؤها الشديد لكل من تركيا وقطر".

ونقل موقع "عربي21"، عن الدقي إشارته إلى أن الحكومة الإماراتية ترعد وتزبد غضبا من تلك الهوامش المحدودة، بل وتسعى لتلغيم الساحات الثورية المختلفة سواء في ليبيا أو اليمن أو مصر أو تونس.

وأضاف أمين عام حزب الأمة الإمَاراتي: "لا نقول لحكومة الإمارات إلا المثل العربي القائل: زعم الفرزدق أن سيقتل مربعا أبشر بطول سلامة يا مربع".

وأوضح أنه "لو كان لحكومة الإمارات عقل لما ذهبت بعيدا في إيذاء مكونات الأمة وشيطنتها عبر وسائل إعلامها المرتزق في الداخل والخارج، لأنه ثبت وبالتجربة أن كل ذلك الإعلام ومرتزقته غير قادر على إدارة المعارك الإعلامية وخصوصا وأن مادته الأساسية هي الكذب والتشدق".

وأضاف: "لقد تقلصت دائرة الوهم التي حرصت حكومة الإمارات على تدشينها حول نفسها ولم يعد أحد يصدقها، فقد نما الوعي في الشعوب وباتت تدرك بفضل الثورة العربية والأحداث التي رافقتها بأن الفرق واضح بين أعداء الأمة وأصدقائها وحلفائها الحقيقيين".

وتابع: "لقد عجز السادة في واشنطن وأوروبا وموسكو أن يدفعوا بالثورة المضادة نحو النجاح وإعادة إنتاج النظم القمعية الساقطة من طرابلس الغرب مرورا بالقاهرة ودمشق وصولا إلى صنعاء، فهل سيتمكن العبيد من تحقيق ذلك؟".

وكان موقع إنترسبت الإلكتروني المتخصص بالصحافة الاستقصائية ذكر أن عينة من الرسائل الإلكترونية المقرصنة من حساب السفير الإماراتي لدى واشنطن يوسف العتيبة، كشفت وجود علاقة وثيقة بين الإمارات ومؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات اليمينية الموالية لإسرائيل، وهي مؤسسة نافذة لدى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ومن بين الرسائل المسربة جدول أعمال مفصل لاجتماع بين مسؤولين من الحكومة الإماراتية على رأسهم الشيخ محمد بن زايد، وبين مديري مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات الموالية لإسرائيل.

كما تضمن جدول الاجتماع محورا يتحدث عن جماعة الإخوان المسلمين وكيفية التعامل معها، إضافة إلى مواجهة تركيا و"طموح" الرئيس التركي طيب رجب أردوغان، بحسب شبكة الجزيرة القطرية.

ومن أهم ما ورد أيضا تقييم مشترك بين الإمارات والولايات المتحدة إزاء التغيرات التي حدثت في القيادة السعودية، بما فيها رؤية 2030، والسياسات الخارجية والتحديات الداخلية للسعودية، ودور المملكة في إزالة الشرعية عن الجهاد في العالم.

وتداولت الرسائل مقالا يتهم الإمارات ومؤسسة موالية لإسرائيل بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا صيف العام الماضي. وحسب الرسالة، فإن العتيبة رد على المقال "يشرفني أنني أعمل إلى جانبكم".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!