طه داغلي - خبر 7 - ترجمة وتحرير ترك برس

أقام عناصر جماعة فتح الله غولن في الولايات المتحدة الأمريكية مائدة إفطار في إحدى الكنائس، وكان من بين المدعوين مدراء كبار في مكتب التحقيقات الفيدرالية "إف بي آي"
أقام الإفطار معهد باسيفيك، وهو من أبرز المؤسسات التعليمية التابعة لجماعة غولن في الولايات المتحدة، في الأول من يونيو/ حزيران في مدينة لوس أنجلوس، ودعا إلى الإفطار المقام مدير "إف بي آي" في لوس أنجلوس ومسؤولين في الشرطة.

وخلال وجبة الإفطار التقطت الصور التذكارية لعناصر الجماعة مع ستيفن وورلي أحد أرفع مسؤولي "إف بي آي" في كاليفورنيا ومدراء الأمن العاملين في مديرية شرطة لوس أنجلوس.

اعتاد معهد باسيفيك، الذي يديره فاتح فردي أتيش، على إقامة موائد الإفطار كل يومين أو ثلاثة في رمضان. الملفت في الأمر هو أن جميع موائد الإفطار هذه تقريبًا أُقيمت في كنائس.

على سبيل المثال، مائدة الإفطار في الرابع من الشهر الجاري أقامتها جماعة غولن في كنيسة القديس عيسى، أما إفطار الأول من يونيو فشهدته كنيسة كالفاري برسبيتيريان.

تعرض المعهد في الماضي لانتقادات كبيرة بسبب استخدامه رسوم رهبان وكنائس في أعماله للتعريف بتركيا.

لنأتِ الآن إلى العلاقات الوثيقة التي تربط عناصر جماعة غولن في الولايات المتحدة الأمريكية بمكتب التحقيقات الفيدرالية.

العلاقات بين الجماعة ووكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه" غنية عن التعريف، لكن ما كنا نعرفه دائمًا هو أن  "سي آي إيه" تحمي الجماعة، أما "إف بي آي" فهو يكافحها.

لماذا كنا نفكر هكذا؟

لأن مئات الشكاوى انهالت بخصوص عمليات احتيال على الدولة في المدارس التابعة لجماعة غولن في الولايات المتحدة. المواطنون الأمريكيون منزعجون من عناصر هذه الجماعة الإرهابية، وهم يعبرون عن انزعاجهم باستمرار. ولأن القضية تتعلق بالاحتيال على الدولة فهم يرفعون القضايا ضد الجماعة. ولهذا لجؤوا إلى مكتب التحقيقات الفيدرالية في مرات كثيرة.

 وحتى لا يدع المكتب طلبات التحقيق دون رد، وضع بعض المدارس تحت المراقبة. حتى أن بعض وسائل الإعلام تناقلت أخبارًا عن قيام المكتب بحملات دهم لمدارس جماعة غولن.

الوضع مستمر على هذا الحال في الأعوام الخمسة الماضية، إلا أنه على الرغم من وجود عشرات التحقيقات المفتوحة في الفترة المذكورة لم تتعرض أي مدرسة للعقاب اللازم، ولم يتم توقيف أو ترحيل أي عضو من أعضاء الجماعة خارج الولايات المتحدة.

في الحقيقة ليست وكالة الاستخبارات المركزية المؤسسة الوحيدة التي ترعى وتحمي جماعة فتح الله غولن في الولايات المتحدة. فمكتب التحقيقات الفيدرالية يشارك أيضًا بقسط لا بأس به في توفير الحماية لها.

عن الكاتب

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس