ترك برس

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الثلاثاء، إنّ دولة قطر ليست داعمة للإرهاب، بل تأتي في مقدمة الدول التي تدعم مواصلة مكافحة أخطر التنظيمات الإرهابية المتمثلة بداعش، في وقت تحتاج فيها المنطقة إلى التضامن والتكاتف في مكافحة الإرهاب.

وجاءت تصريحات أردوغان هذه في كلمة له أمام نواب حزب العدالة والتنمية في البرلمان التركي، حيث أوضح فيه أنّ دولة قطر تواجه حملة تشويه لا مستند لها، وأنّ موقف تركيا واضح تجاه هذه الحملة منذ البداية.

وأوضح أردوغان أنّ فرض الحصار على قطر ومحاولة تجويع شعبها ومنعهم من السفر والسياحة، أمر خاطئ لا يمكن تصويبه، وأنّ إظهار قطر على أنها مذنبة أمر لا يفيد المنطقة.

وأشار أردوغان أنّه من غير الممكن القول بأنّ أطرافاً خارجية لا علاقة لها بالأزمة الخليجية الحاصلة بين قطر وبعض الدول العربية، لافتاً أنّ قطر هي الدولة التي استطاعت اتخاذ مواقف مؤيدة لنضال الشعوب العربية في العديد من الدول.

وصرح أردوغان أنه سيجري لقاءً هاتفياً ثلاثياً مع كل من نظيريه الفرنسي إيمانويل ماكرون والقطري الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لبحث آخر التطورات الحاصلة في منطقة الخليج العربي.

ودعا أردوغان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود إلى اتخاذ مواقف بناءة والإقدام على حل الأزمة الخليجية الحاصلة، على اعتبار أنّ السعودية تأتي في مقدمة الدول الخليجية وتعتبر أقواهم.

وبخصوص الأزمة السورية انتقد أردوغان دعم الولايات المتحدة الأمريكية تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي الإرهابي بالأسلحة، مشيراً إلى عدم وجود ضمانات حول امتناع هذا التنظيم عن توجيه تلك الأسلحة ضدّ تركيا.

وفيما يخص الجانب الاقتصادي قال أردوغان إنّ انتعاش الاقتصاد التركي وتحقيقه نمواً بنسبة 5 بالمئة خلال الربع الأول من العام الحالي، سبب انزعاجاً لبعض الأطراف الداخلية الخارجية التي تحاول عرقلة تطور البلاد.

وأضاف أردوغان أنّ الحكومة التركية والمؤسسات الاقتصادية ستواصل إجراء الإصلاحات الاقتصادية في بنيتها، لمواصلة تحقيق الأرقام القياسية، لافتا أن مؤسسات الائتمان الدولية كانت تستعد لخفض درجة تركيا الائتمانية في حال جاءت أرقام النمو منخفضاً.

وتابع أردوغان قائلاً: "انجزنا العديد من المشاريع الاقتصادية الضخمة، لكننا واجهنا الكثير من التحديات خلال السنوات السابقة، فنهاك أطراف داخلية خارجية تعمل جاهدة من أجل عرقلة انجازاتنا، وأبرز مثال على ذلك رفضهم إنشائنا للجسور والمطارات والأنفاق".

وأشار أردوغان إلى أنّ حكومة حزب العدالة والتنمية استلمت زمام الأمور في البلاد، في وضع متدهور جداً، ومثقل بالديون، إلّا أنها بذلت جهوداً مضاعفة من أجل تحسين الوضع الاقتصادي ورفع مستوى المعيشة وزيادة دخل الفرد، ونجحت بذلك.

وتابع أردوغان قائلاً: "نهدف إلى إيصال طول خطوطنا الحديدة للقطارات السريعة إلى 12 ألف كيلو متر حتّى عام 2023، وأنشانا العديد من الطرق فوق وأسفل بحر مرمرا لربط القارتين الأسيوية بالأوروبية، وسنواصل انجازاتنا في مجال المواصلات".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!