ترك برس

افتتح الاتحاد الإسلامي التركي في ألمانيا "ديتيب" التابع لرئاسة الشؤون الدينية في تركيا، مسجد المركزي الكبير المصمم على الطراز العثماني في مدينة كولونيا الألمانية، للعبادة أمام المسلمين المقيمين في البلاد.

وأعلن الاتحاد الإسلامي التركي أن الافتتاح الرسمي لمسجد كولونيا المركزي والمركز الثقافي التابع له، سيتم في غضون الشهرين المقبلين،  ليكون أحد أكبر المساجد على مستوى أوروبا.

وقال رئيس الاتحاد الإسلامي التركي البروفيسور نوزت يشار عاشق أوغلو، في تصريحات صحفية قبيل افتتاح المسجد للعبادة يوم الجمعة الماضي، إن الفرحة غمرت المسلمين في المنطقة.

وتمنى أوغلو أن يعود المسجد بالخير على المسلمين في ألمانيا وبقية الدول الأوروبية، مبينًا أن هذه الأيام تعد مميزة بالنسبة لهم، كونهم يفتتحون المسجد بعد أعوام من العمل والكفاح.

وشهد افتتاح المسجد إقبالًا كبيرًا من الإعلام الألماني حيث تم أداء صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان المبارك وسط حضور لافت من المسلمين الأتراك وغيرهم.

ويبلغ إجمالي المساحة التي أنشئ عليها مسجد كولونيا المركزي 17 ألف متر مربع، حيث سيتمكن 1200 شخص من أداء العبادة بداخله في نفس الوقت.

وبحسب متابعين، يعد المسجد المركزي تحفة معمارية رائعة تم بناؤه على الطراز العثماني على شكل بُرعم متفتح مع بعض ملامح العمارة الغربية، ويدل على مدى التسامح الديني الذي تعيشه البلاد اليوم.

ويضم المسجد قاعة للصلاة ومرافق للوضوء، ومعهدًا إسلاميًا ومركزًا للتربية الدينية الإسلامية، فضلًا عن أماكن للعمل على تعزيز التعاون الديني والثقافي، ومكتبة إسلامية وقاعة للمطالعة.

ويوجد ضمن المسجد متحف للفن الإسلامي وأماكن أخرى للمعارض، ومبنى للإدارة خاص بالاتحاد الإسلامي التركي (ديتيب)، ومراكز للشباب والمرأة والعائلة والعمل الاجتماعي، وأماكن للعمل الصحفي والعلاقات العامة.

هذا بالإضافة إلى قاعة للمؤتمرات متعددة الوظائف، ومركز للتسوق، وموقف سيارات تحت الأرض.

https://www.youtube.com/watch?v=GfA67XNNnO0

تأسس الاتحاد الإسلامي التركي للشؤون الدينية المعروف اختصار بـ "ديتيب" بمدينة كولونيا عام 1984، ويوجد مقره في مدينة كولونيا (غربي ألمانيا)، حيث يديره مجلس إدارة يتكون من رئيس وستة أعضاء، ويضم الاتحاد لجنة استشارية دينية، ويعقد اجتماعا عاما سنويا.

ويعمل "ديتيب" على تنسيق وتطوير جهود إدماج المسلمين في البلديات الألمانية، وتشجيع اكتساب المهاجرين اللغة الألمانية، ورعاية وتطوير المساجد وأماكن العبادة، فضلا عن النهوض بالرياضة والعمل الشبابي والأنشطة الموجهة لكبار السن.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!