الأناضول

دعا رئيس الاتحاد الإسلامي التركي الأوروبي، " إحسان أونر، في بيان له، اليوم الأحد،  الحكومات الأوروبية إلى التحرك لوقف الاعتداءات المتزايدة ضد المهاجرين والمسلمين في أوروبا، قائلاً :" ينبغي إيقاف التطورات البشعة التي بدأت بحيث لا يُعرف كيف ومتى ستنتهي".

وأشار أونر إلى الاحتجاجات المناهضة للأجانب والإسلام، التي تنظمتها حركة وطنيون اوروبيون ضد أسلمة الغرب والمعروفة اختصارا بـ" بيغيدا" في ألمانيا، موضحا أن المتطرفين قاموا  بكتابة عبارات عنصرية على حائط مسجد من قبيل: "سيُقتل الأتراك"، فضلاً عن رسم الصليب المعقوف الذي يرمز للنازية  في مدينة "دورماغن"، بولاية شمال الراين - وستفاليا الألمانية. 

وبيّن أونر أن تلك الأحداث تجري في قلب أوروبا، التي يدّعون فيها الدفاع عن حرية الاعتقاد والفكر وحقوق الإنسان، لافتاً إلى تزايد عدد المشاركين في المظاهرات التي تنظمها الحركة في الفترة الأخيرة ، ضد أسلمة الغرب.

وتسأئل أونر: "هل بدأت العنصرية ومعاداة الإسلام تخرج عن السيطرة في أوروبا، والتي انطلقت من ألمانيا؟"، لافتاً إلى أن العنصرية التي بدأت تتطور تحت مسمى "بيغيدا"، بدأت تخلق التوتر بين  المسلمين والمهاجرين في الدول الأوروبية.

وتنظم حركة "أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب" مظاهرات مناهضة للإسلام والمهاجرين الأجانب في ألمانيا مساء كل يوم اثنين، حيث وصل عدد الأشخاص المشاركين في تلك المظاهرات حوالي 15 ألف شخص.

وكانت المظاهرات المناهضة للأجانب والإسلام بدأت بمشاركة بضع مئات فقط في بدايتها، ثم تزايد العدد بشكل كبير، وهو ما استدعى استنكار الأوساط السياسية في ألمانيا، حيث اعتبر أستاذ العلوم السياسية بجامعة دريسدن التقنية الألمانية، هانس فورلايندر، أن تلك المظاهرات، التي تنظمها "بيغيدا"، تضر بسمعة ألمانيا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!