ترك برس
قال السفير التركي لدى الكويت مراد تامير، إن منظومة مجلس التعاون الخليجي تشبه إلى حد كبير الاتحاد الأوروبي من خلال تكاملها، وبالتالي فإن المقاطعة سيكون لها أثر سلبي على الجميع.
وبحسب جريدة القبس الكويتية، فإن تامير أبدى دعم بلاده الكامل لجهود ومساعي الأمير صباح الأحمد الصباح من أجل تحقيق المصالحة الخليجية، وذلك على هامش الديوانية التي أقامها بمناسبة شهر رمضان المبارك.
وأعرب السفير التركي عن أسفه للتطورات الأخيرة التي تشهدها منطقة الخليج، مشددا على أن دول مجلس التعاون أسرة واحدة ويجب أن تحل أي خلافات عارضة بينها عن طريق الحوار.
وأضاف أن "منظومة مجلس التعاون تشبه إلى حد كبير الاتحاد الأوروبي من خلال تكاملها، وبالتالي فإن المقاطعة سيكون لها أثر سلبي على الجميع"، معربًا عن ثقة بلاده في حكمة أمير الكويت وقدرته على حل الأزمة.
وفيما يتعلق بإرسال قوات عسكرية تركية إلى قطر، أن الاتفاق على إرسال قوات تركية إلى قطر تم التوقيع عليه قبل الأزمة الخليجية بفترة كبيرة وهذا ليس سرا ولا يحمل أي أجندة خفية.
ونفى السفير التركي أن يكون لإرسال هذه القوات أي علاقة بالأزمة الخليجية، لافتًا إلى أن بلاده على يقين أن الخلاف بين الأشقاء لا يمكن حلّه إلا عن طريق الحوار، حسبما أوردت القبس.
ومنذ 5 يونيو/حزيران الجاري، قطعت 7 دول عربية علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وهي السعودية ومصر والإمارات والبحرين واليمن وموريتانيا وجزر القمر، واتهمتها بـ"دعم الإرهاب"، فيما خفضت كل من جيبوتي والأردن تمثيلها الدبلوماسي لدى الدوحة.
بينما لم تقطع الدولتان الخليجيتان الكويت وسلطنة عُمان علاقاتهما مع قطر التي الاتهامات بـ"دعم الإرهاب" الموجهة لها من تلك الدول، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها، والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني.
وفي وقت سابق، دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، الذي وصفه بـ"كبير الخليج"، إلى إيجاد حل للأزمة الخليجية.
وقال أردوغان في كلمة أمام أعضاء الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية، في أنقرة: "أعتقد أنه يجب على عاهل السعودية باعتباره كبير الخليج أن يحل هذه المسألة، وأن يقود الخطوات الواجب اتخاذها من أجل هذا الأمر".
وأكد الرئيس التركي أن قطر ليست دولة داعمة للإرهاب بل أكثر بلد يحارب مع تركيا ضد تنظيم داعش الإرهابي، وشدد أن الاتهامات الموجهة إلى قطر لن تعود بالنفع على المنطقة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!