ترك برس

قالت صحيفة قطرية إن الموقف التركي من الأزمة الخليجية تجلى بتصريحات واضحة غيرت شكل المعركة السياسية، إضافة إلى تحركات عسكرية غيرت موازين القوى في المنطقة، مشيرة إلى أن الرئيس التركي التركي رجب طيب أردوغان يقولها واضحة: "سنستمر في دعم أشقائنا القطريين ولن نتركهم وحدهم ولن نتخلى عنهم".

وأشارت صحيفة الشرق في تقرير لها إلى أن هذا الموقف الواضح والصريح أربك "دول الحصار"، مما دفع وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة ليطير إلى تركيا ولقاء الرئيس التركي ووزير خارجيته "في محاولة لكسب ود الأتراك ومحاولة إقناعهم بتخفيف الدعم الاقتصادي والسياسي والعسكري الضخم للدوحة، وذلك مقابل تعاون اقتصادي عسكري خليجي على شكل رشوة سياسية لشراء الموقف التركي وتغيير المبدأ".

وأضافت: "بصورة تشبيهية رد أردوغان على وزير الخارجية البحريني بالقول... إن عرضكم رائع والكل يعلم بأن في السياسة ليس هناك عدو دائم أو صديق دائم هناك مصالح دائمة... وما يمكن أن تقدموه لنا فيه مصلحة جيدة لي ولتركيا..." ولتكتمل الصورة التشبيهية يبتسم وزير الخارجية البحريني ظناً منه أنه بدأ في جر أردوغان وتركيا إلى مصلحته وحلفه.

يبتسم أردوغان ويقول: "نحن أمة لا نبيع مواقفنا ولا ننسى أصدقاءنا الذين صمدوا معنا في أزمتنا ونحن نعلم جيدا من كان سعيداً من دول الخليج عندما تعرضت تركيا لمحاولة الانقلاب الفاشلة... ونعلمكم بأننا سنستمر في دعم أشقائنا القطريين ولن نتركهم وحدهم ولن نتخلى عنهم... انتهى المشهد"، حسب تقييم الصحيفة القطرية.

وشدّد التقرير على أن "السياسة القطرية لم تبذل جهداً كبيراً لكي تحقق لنفسها حليفاً قوياً كتركيا وأردوغان ونصرا سياسيا إقليمياً كهذا، وستبذل دول المنطقة جهوداً عظيمة لكسب مثل هذا الحليف... ولكن سلامة القلب، ونظافة اليد، وصحة العقيدة، واستقامة الأخلاق، إضافة إلى المواقف الثابتة، والسياسة النبيلة وتفهم الأصدقاء والوقوف إلى جانبهم في وقت الأزمات.. صفات سياسية لا تفهما إلا السياسة الخارجية القطرية".

ومنذ 5 يونيو/ حزيران الجاري، قطعت 7 دول عربية علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وهي السعودية ومصر والإمارات والبحرين واليمن وموريتانيا وجزر القمر، واتهمتها بـ"دعم الإرهاب"، فيما خفضت كل من جيبوتي والأردن تمثيلها الدبلوماسي لدى الدوحة.

بينما لم تقطع الدولتان الخليجيتان الكويت وسلطنة عُمان علاقاتهما مع قطر التي اتُّهمَت بـ"دعم الإرهاب" من قبل تلك الدول، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها، والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني.

وفي وقت سابق، دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، الذي وصفه بـ"كبير الخليج"، إلى إيجاد حل للأزمة الخليجية.

وقال أردوغان في كلمة أمام أعضاء الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية، في أنقرة: "أعتقد أنه يجب على عاهل السعودية باعتباره كبير الخليج أن يحل هذه المسألة، وأن يقود الخطوات الواجب اتخاذها من أجل هذا الأمر".

وأكد الرئيس التركي أن قطر ليست دولة داعمة للإرهاب بل أكثر بلد يحارب مع تركيا ضد تنظيم داعش الإرهابي، وشدد أن الاتهامات الموجهة إلى قطر لن تعود بالنفع على المنطقة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!