سعادت أوروتش – صحيفة ستار – ترجمة وتحرير ترك برس

انعقدت القمة الثانية عشرة لمجموعة العشرين يومي الجمعة والسبت الماضيين في مدينة هامبوغ الألمانية بمشاركة 19 بلدًا إضافة إلى الاتحاد الأوروبي، وهي تشكل 80% من الاقتصاد العالمي.

تعقد المجموعة قممها على مستوى الزعماء منذ عام 2008، واستضافت تركيا القمة العاشرة للمجموعة عام 2015 في مدينة أنطاليا.

ومن بين البلدان التسعة عشر المشاركة، كان في جعبة تركيا الشيء الكثير لتقوله في قمة هذا العام.

لا أبالغ، فتركيا أقدمت على خطوات هامة وتجمعت لديها خبرات كثيرة في الأعوام القليلة الماضية، فيما يتعلق بمواد أجندة القمة التي تم تحديدها اضطراريًّا.

إذا نظرتم إلى المواد الثلاثة المحددة علاوة على المواد المعروفة المتعلقة بالاقتصاد والتجارة في القمة، ستدركون ما قصدته: الهجرة والإرهاب وأفريقيا.

بطبيعة الحال لم تتمكن البلدان التسعة عشر الساعية لإيجاد حل مشترك لمشاكل الهجرة واللاجئين والإرهاب وأفريقيا، رغم قدراتها الاقتصادية المتقدمة، من وضع مشروع للحل في نهاية القمة. لأن البلدان الخمسة، التي يمكننا أن نصفها بأنها القوة العظمى في النظام العالمي، أعضاء مجلس الأمن الدولي الخمسة الدائمين، تقف على مبعدة من إيجاد الحل.

وعلاوة على ذلك، عندما ننظر إلى الأحداث التي سببت الأزمات العالمية نجد أن عنوانها هو هذه البلدان الخمسة. نعم، العنوان معروف في الحروب والمجاعات في المناطق الفقيرة والأمراض السارية والهجرة وعدم المساواة.

بيد أن تركيا قدمت إسهامات هامة للقمة في قضايا مكافحة الإرهاب والهجرة واللاجئين، فضلًا عن عرض مقاربة مختلفة تجاه القارة الأفريقية.

الإرهاب وألمانيا

بينما بذلت الدولة المستضيفة للقمة جهدها على صعيدي المظهر والخطاب، من أجل تنظيمها على نحو خال من العيوب، لم تنبس ببنت شفة إزاء اقتراب المنظمات الإرهابية بزعامة حزب العمال الكردستاني من فندق الوفد التركي، في اليوم الأخير للقمة.

بل يمكننا القول إنه كانت هناك توجيه للمنظمات الإرهابية من أجل استهداف تركيا. ليس هناك مبالغة. ألمانيا منعت اجتماعًا للرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع الجالية التركية خلال زيارته هامبورغ، وبهذا وضعت الوفد التركي في موضع المستهدف، لكنها لم تقدم على أي خطوة من أجل منع مظاهرة حزب العمال الكردستاني.

يبدو أن الساسة الألمان لا يفهمون، أو لا يريدون أن يفهموا... ومع ذلك ينبغي على تركيا أن تواصل شرح موقفها. 

عن الكاتب

سعادت أوروتش

كاتبة في صحيفة ستار


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس