ترك برس

قال السفير التركي لدى الصومال، أولغن بيكر، السبت، إن "زمن الانقلابات في تركيا ولى دون رجعة"، وذلك في كلمة له بفعالية نظمتها السفارة، لإحياء الذكرى السنوية الأولى لمحاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا في مثل هذا اليوم من العام الماضي. 

وشارك في الفعالية التي أقيمت بمقر السفارة بمقديشو، مسؤولون صوماليون على رأسهم نائب رئيس الوزراء مهد أحمد جوليد، ووزير الإعلام عبدالرحمن عثمان يريسو، إلى جانب ممثلين عن هيئات علمية وعلماء دين، حسبما ذكرت وكالة الأناضول.

وأوضح السفير التركي أن "هذا اليوم العظيم ذكرى انتصار الديمقراطية التركية وإحباط محاولة الانقلاب الفاشلة والاحتفاء بالشهداء الذين ضحوا بأنفسهم من أجل الديمقراطية والشرعية". 

وأضاف: "نكن كل الاحترام والتقدير إلى الذين واجهوا الانقلابيين من أجل الدفاع عن الشرعية"، مشيرا إلى أن هذا التحرك الشعبي "يوحي بأن زمن الانقلابات في تركيا قد ولى دون رجعة وستبقى الشرعية دوما". 

من جهته قال نائب رئيس الوزراء الصومالي، إن تركيا مرت بليلة عصيبة في 15 تموز/يوليو الماضي، حيث أراد الانقلابيون انتزاع الديمقراطية لكن الشعب الباسل أبى وكافح ودافع عن الشرعية. 

وأضاف في كلمة له بالفعالية أن الشعب الصومالي خرج عن بكرة أبيه من أجل الوقوف مع الشعب التركي الشقيق ليلة المحاولة الانقلابية الفاشلة، ولم يترك الميادين (بالصومال) آنذاك حتى وصل خبر انتصار الديمقراطية والشرعية التركية.

وحسب مراسل الأناضول، وقف المشاركون بالفعالية دقيقة صمت حدادا على أرواح ضحايا هذه الليلة، كما شهدت الفعالية معرضا للصور حول إحباط المحاولة الانقلابية الفاشلة في تركيا وكيف تصدى الشعب التركي للانقلابيين. 

وعرض السفير التركي كتابا لمؤلف صومالي يتحدث فيه عن أحداث الانقلاب الفاشل. 

وقال مؤلف الكتاب كمال أحمد عمر، إن كتابه يعرض مجريات إحباط محاولة الانقلاب، ودفاع الشعب التركي عن الشرعية إلى جانب مدى تناغم الإسلام والديمقراطية في الحياة والتاريخ التركي. 

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/تموز الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية. 

وتصدى المواطنون في الشوارع للانقلابيين؛ إذ توجهوا بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن بالمدينتين؛ ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي. 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!