ترك برس

نفى مسؤولون أتراك مزاعم قيامهم بتسريب مواقع سرية لعشرة قواعد أمريكية في سوريا لوكالة الأنباء الرسمية التابعة للحكومة التركية، وقالوا إن الصحفيين حصلوا على المعلومات من مراسليهم على الأرض.

وقامت وكالة الأناضول التي تعود معظم أسهمها لوزارة الخزانة التركية بنشر مقال مفصّل عن القواعد الأمريكية في سوريا، يتضمن معلومات عن عدد الجنود الأمريكان والطائرات ونوعية القواعد والتواجد العسكري الفرنسي المعروف في السابق.

وتتواجد القوات الأمريكية في سوريا لدعم قتال وحدات حماية الشعب، الجناح المسلح لتنظيم بي كي كي المدرج دوليا على لوائح الإرهاب، ضد تنظيم داعش.

وزعم موقع ذا ديلي بيست الأمريكي بأن تركيا سرّبت المعلومات من خلال وكالتها الحكومية، الأمر الذي قوبل بقلق عميق من قبل وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون.

ونفى ثلاثة مسؤولين حكوميين أتراك بشدّة المزاعم القائلة إنّ الحكومة التركية سرّبت المعلومات عن القواعد الأمريكية إلى الصحفيين الأتراك.

وقال مسؤول تركي رفيع المستوى لم يكشف عن اسمه لصحيفة ديلي صباح: “بعد مراجعتنا للموضوع، فإن مراسلي وكالة الأناضول حضّروا هذا التقرير بناء على مصادرهم الخاصة.”

وذهب مسؤول تركي آخر أبعد من ذلك بقوله إنّ تركيا إذا أرادت أن ترسل رسالة من خلال تسريبات، فإن بإمكانها استخدام وسائل الإعلام الدولية بدلًا من وكالتها الرسمية.

وقال: “يبدو تسريب المعلومات إلى وكالة الأناضول تصرفًا غبيًا جدًا. ينبغي أن لا يُهين البعض ذكاءنا. إنّنا بكل وضوح لن نترك هذا النوع من البصمات”.

وكشفت تقارير إعلامية في السابق عن قاعدتين أمريكيتين من القائمة الواردة في تقرير الأناضول، وهي قاعدة رميلان في محافظة الحسكة وقاعدة أخرى في مدينة عين العرب (كوباني) قرب الحدود التركية السورية.

وأحضر التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة مراسلين لتغطية الزيارات الرسمية لقادة عسكريين أمريكان ولقاءاتهم بهذه القواعد. كما ذكر قيادي في وحدات حماية الشعب مواقع ثمانية قواعد أمريكية لقناة روداو الكردية العراقية في مطلع تموز/ يوليو الماضي.

إضافة إلى ذلك، قامت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي بالكشف عن قاعدتين وموقعين عسكريين أمريكيين في سوريا، كما نشر مركز جسور السوري للأبحاث في نيسان/ أبريل الماضي موقع قاعدتين أمريكيتين أخريين.

وأكد محرر كبير في وكالة الأناضول، لم يكشف عن اسمه، أن الوكالة جمعت المعلومات من خلال مراسليها في سوريا. وقال: “حضّر مراسلونا الموضوع بناء على مصادرهم في سوريا، كما استخدموا منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي. ولا نعتقد أنهم عرّضوا القوات الأمريكية للخطر بالنظر إلى أن كل هذه القواعد متغولة في مناطق تحت سيطرة وحدات حماية الشعب”.

وقال مسؤولون أمريكان هذا لاأسبوع إنهم عبّروا عن قلقهم للمسؤولين الأتراك. وذكر بيان لوزارة الدفاع الأمريكية إنّه لا يمكن التأكد باستقلالية من المصادر التي ساهمت في كتابة هذا الموضوع، ولم يُلقِ  باللوم المسؤولين الأتراك عن التسريب المزعوم.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!