الأناضول
قال وزير الخارجية التركي، "أحمد داود أوغلو"، إن بلاده تدعم حماس في مواقفها وتقف بجانبها، لأنها تحتضن القضية الفلسطينية وتكافح من أجل شعبها، مشيرا أنها تقف بجانب أي منظمة أو شخص يسعى لمصالح الشعب الفلسطيني.

وخلال لقاء أجرته معه إحدى القنوات التلفزيونية المحلية، أفاد داود أوغلو أن من ينتقدون تركيا لمواقفها الداعمة لحركة حماس، لا يعرفون حساب التوازنات في الشرق الأوسط، ويكتبون مقالاتهم في مكاتبهم دون محاولة التعرف على الواقع في المنطقة.

وأضاف داود أوغلو، أنه لا يمكن تجاهل حماس في المساعي الرامية إلى التوصل لاتفاقية هدنة بين إسرائيل والفلسطينيين، قائلا: من الخطأ أن تجري المفاوضات على صيغة الهدنة بين مصر وإسرائيل فقط بدون التشاور مع حماس، لا يمكن تجاهل إرادة الشعب الفلسطيني، وهذا هو السبب الرئيسي في تأخر الوصول إلى تهدئة.

وأكد الوزير التركي على أهمية الدور المصري في القضية الفلسطينية، وأن تركيا لا تسعى لتجاهل مصر في مرحلة التوصل إلى اتفاق هدنة، ولكن الطرف الحقيقي هو الفلسطينيون، ولا يمكن التوصل إلى وقف إطلاق النار بدون موافقة حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى.

وأشار داود أوغلو أن حماس ليست بنية سلطوية كما يدعي البعض، بل يوجد أفكار وآراء مختلفة ومتعددة في حماس، ولا يتحكم بها شخص واحد، بل يعتمدون على الاستشارة بينهم، قائلا: "حركة حماس ليست حركة دولية، لا يوجد أي مقاتل أجنبي فيها، الغزيون يكافحون ويقاتلون من أجل الدفاع عن أرضهم".

وبشأن رفض حركة حماس المبادرة المصرية، أفاد داود أوغلو أن حماس تتحفظ على بنود تنفيذ المبادرة، وهي أن يوقف الطرفان إطلاق النار ثم يبدأون بعد ذلك بالمباحثات حول القضايا المتعلقة، وحماس لا تمتلك ضمانات بما ستقوم به إسرائيل عقب وقف إطلاق النار.

ولفت داود أوغلو إلى أهمية الهدنة المؤقتة لمدة ١٢ ساعة التي توصل إليها الطرفان السبت، قائلا: "اقترحنا في البداية ٢٤ ساعة، إلا أن إسرائيل رفضت الاقتراح، ثم اتفقنا على ١٢ ساعة، أتمنى أن يصل الطرفان إلى وقف إطلاق نار دائم، أو على الأقل خلال فترة عيد الفطر المبارك".
 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!