ترك برس

قال مسؤول أمريكي إن بلاده لن تلمح إلى وجود أي تساهل تركي مع تنظيم "القاعدة" في محافظة إدلب السورية، في إشارة إلى فصيل "هيئة تحرير الشام" (النصرة سابقًا)، بحسب صحيفة "ديلي صباح" التركية.

وقالت الصحيفة إن تصريحات المسؤول الأمريكي -لم تكشف عن اسمه- جاءت بعد الرد الشديد من تركيا على تلميحات للمبعوث الأمريكي لمكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي، بريت ماكغورك، حول "صلة تركيا بتنظيمات إرهابية" بإدلب السورية.

وقال المسؤول الأمريكي: "واشنطن لا تلوم تركيا على زيادة نفوذ القاعدة في إدلب، ولن نلمح إلى وجود أي تساهل تركي مع القاعدة في إدلب، أنقرة جزء مهم ونحن نعمل مع الحكومة التركية لمواجهة الإرهاب في سوريا".

وكشفت تقارير إعلامية أنّ المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي لدى "التحالف الدولي" لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي، بريت ماكغورك، ادعى خلال ندوة في معهد الشرق الأوسط للأبحاث في واشنطن أن تركيا شكلت ممرا لعبور مئات الأجانب إلى سوريا بهدف الانضمام إلى التنظيمات الإرهابية.

وأشار ماكغورك إلى أن بلاده تعتبر موقف بعض حلفائها الذين يغضون الطرف عن إرسال السلاح والمقاتلين الأجانب إلى المنطقة خاطئا "وقد استفاد تنظيم القاعدة من ذلك وتحولت تلك المنطقة إلى معقل للتنظيم وسنبحث هذا الموضوع مع الأتراك".

وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إنّ بريت ماكغورك، مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في التحالف الدولي ضد "داعش" الإرهابي، يدعم بشكل واضح منظمة حزب العمال الكردستاني" الإرهابية، وهناك فائدة في استبداله.

وقبل أيام، استنكر متحدث الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، تلميحات للمبعوث الأمريكي لمكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي، بريت ماكغورك، حول "صلة تركيا بتنظيمات إرهابية" بإدلب السورية.

وقال قالين: "تلميحات المبعوث الأمريكي حول صلة تركيا بوجود التنظيمات الإرهابية (بمدينة) إدلب (شمال) السورية، غير مقبولة" ولفت أن "ماكغورك يعتبر أحد الوجوه المتبقية من عهد الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، وقد نشرت الصحافة العديد من الصور له خلال زيارات أجراها إلى معاقل تنظيم (ب ي د) (الامتداد السوري لمنظمة "بي كا كا" الإرهابية)".

وذكر قالن أن "تركيا لا تسيطر على إدلب السورية، ولا تتحكم بها، فالقوى التي لها وجود هناك، ولها قوات على مقربة من المنطقة، هما أمريكا وروسيا، فضلا عن قوات النظام السوري".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!