ترك برس

يتوجّه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم الاثنين 21 أغسطس/آب الجاري، إلى المملكة الأردنية الهاشمية، في إطار زيارة رسمية تستمر يومًا واحدًا، حاملًا في أجندته قضايا وملفات سياسية واقتصادية هامة تخص البلدين.

والجمعة الماضية، أفاد بيان صادر عن رئاسة الجمهورية التركية أن أردوغان سيبحث مع الجانب الأردني، العلاقات الثنائية وسبل تطوير التجارة بين البلدين، وزيادة حجم الاستثمار المتبادل.

وأوضح البيان أن الجانبين "سيتناولان الأوضاع الإقليمية، وعلى رأسها الملف الفلسطيني والأوضاع في الدولتين الجارتين لهما سوريا والعراق، وسبل التعاون لتعزيز الأمن والاستقرار وتحقيق السلام في المنطقة".

وعقد متحدث الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، مؤتمراً صحفياً، يوم الجمعة، ذكر فيه أن أنقرة تربطها علاقات سياسية وتجارية جيدة مع عمان التي تتمتع بأهمية في المنطقة.

من جهة أخرى، وخلال مقابلة مع وكالة الأناضول التركية، أعرب سفير الأردن لدى أنقرة، أمجد العضايلة، عن أمله في أن تكون زيارة أردوغان، إلى بلاده "صفحة جديدة لإنشاء علاقات اقتصادية وسياسية وثقافية تعود بالفائدة على الشعبين الصديقين".

وتابع موضحاً أن "الأزمة السورية ستتصدّر المباحثات السياسية بين الزعيمين، إلى جانب مكافحة الإرهاب والمشاكل التي يعاني منها العالم الإسلامي وعملية السلام بين فلسطين وإسرائيل، لكون تركيا تترأس في الوقت الراهن منظمة التعاون الإسلامي".

وأعرب العضايلة عن أمله في تنفيذ المشاريع التي يتم تداولها بين مسؤولي الطرفين على أرض الواقع بأسرع وقت ممكن، مشيراً أنّ أردوغان والملك عبدالله سيبحثان سبل زيادة التبادل التجاري، وتفعيل خط الرورو الرابط بين ميناءي إسكندرون التركي والعقبة الأردني.

وأشار السفير، أنّ كيفية إنهاء الحرب الدائرة في سوريا، والحفاظ على وحدة أراضي هذا البلد، وسبل دعم الحكومة العراقية في مكافحتها للإرهاب، وتحقيق المصالحة الاجتماعية، وإعادة إعمار كل من سوريا والعراق، ستكون من أهم المواضيع المطروحة على طاولة مباحثات أردوغان مع العاهل الأردني.

ويرتبط البلدان باتفاقية تجارة حرة دخلت حيز التنفيذ بداية 2015، يتم بموجبها منح المنتجات الزراعية والصناعية معاملة تفضيلية، وتعفي سلع متفق عليها من الرسوم الجمركية.

وأشارت تقرير إعلامية تركية وعربية إلى أن الزيارة لا يمكن فصلها عما يجري في سوريا والعراق من تطورات، وأن أردوغان سيحرص على إقناع الأردن بضرورة تعزيز التعاون في الملف السوري والتركيز على المصالح المشتركة في هذا البلد.

وقالت صحيفة "العرب اللندنية"، أن الأوساط السياسية الأردنية ترى أن الملف الثاني في أجندة أردوغان، والذي لا يقل أهمية هو طرح إقليم كردستان العراق استفتاء بشأن استقلاله، وهذا الأمر يعمق أزمة تركيا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!