ترك برس

شارك بلال أردوغان، نجل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في احتفالات أُقيمت في بلدة "ملاذكرد" التابعة لولاية "موش"، شرقي تركيا، بمناسبة الذكرى السنوية الـ(946) لانتصار السلاجقة على الإمبراطورية البيزنطية، في معركة "ملاذكرد" (عام 1071)، بقيادة السلطان "ألب أرسلان".

ونشرت وكالة الأناضول التركية، صورًا عن الاحتفالات التي انطلقت أمس الجمعة وستستمر اليوم بحضور الرئيس أردوغان.

وشارك في الفعاليات بلال أردوغان، رئيس اتحاد الرياضات التقليدية الدولي، وحيدر علي يلدز، رئيس وقف الرماية التركي، البرلماني عن حزب العدالة والتنمية.

وفي تصريح للصحفين، قال نجل الرئيس التركي أنهم جاؤوا إلى البلدة للمشاركة في فعاليات ذكرى نصر الجيوش الإسلامية على الجيوش الصليبية في ملاذكرد.

وأضاف: "قررنا أن نقيم هنا فعاليات أكبر في 26  أغسطس/آب، كرمي السهام من على صهوة الخيول، والرمي خلال المسير، ورياضات تقليدية وفعاليات متنوعة".

وأشار إلى أن الرئيس رجب طيب أردوغان، سيحضر هنا غدًا للمشاركة في احتفالات معركة "ملاذكرد" (1071م) التي تمكن عبرها السلطان السلجوقي، ألب أرسلان، من هزيمة جيش بيزنطي جرّار بعدد قليل من الفرسان.

وتمكن أرسلان، من أسر الإمبراطور البيزنطي، رومانوس ديجانوس، ما فتح الطريق أمام الأتراك للانتشار في آسيا الصغرى، التي باتت تعرف حالياً باسم تركيا. ويعتبر المؤرخون معركة "ملاذكرد" من أهم معارك التاريخ الإسلامي.

وفي بيان نشره المركز الإعلامي للرئاسة التركية، مساء أمس، قال أردوغان: "نحتفل "بأسبوع النصر في الأسبوع الأخير من أغسطس، وفيه نستذكر معركة ملاذكرد التي فتحت الطريق لجعل الأناضول وطنًا أمًّا للأتراك".

كما هنأ الرئيس التركي، شعبه بمناسبة الذكرى السنوية لـ"حرب الاستقلال" ضد قوات الحلفاء والجيوش اليونانية، والتي "كانت بمثابة نقطة تحول هامة في تأسيس تركيا الحالية"، بحسب وكالة الأناضول التركية.

وأوضح أردوغان أن الأتراك خلال الفترة الممتدة منذ الانتصار في ملاذكرد، وحتى اليوم، "جعلوا من هذه المنطقة الجغرافية (الأناضول) وطنًا أمًا لهم من خلال الكفاح الذي قدموه والدول التي أسسوها فيها".

وأكد أردوغان أن حرب الاستقلال التي بدأت في 26 أغسطس وانتهت في 30 من نفس الشهر (عام 1922) بنصر كبير، باتت رمزًا لنهوض الأمة (التركية)، وضمان مستقبلها مجددًا".

وتابع "العزم والتصميم في هذين النصرين الكبيرين، يثبتان أن شعبنا العزيز لا يتوانى عن أية تضحيات خلال كفاحه؛ لنيل استقلاله ورسم مستقبله، ويمتلك قوة وشجاعة تمكنه من التغلب على كافة الصعاب".

وأضاف "ما دفعه أجدادنا من ثمن كي يجعلوا هذا التراب(الأناضول) وطنًا، وما خاضته أمتنا من نضال، أكبر ضامنين لاستمرارية جمهوريتنا التي أسسناها على قواعد متينة تتطور وتكبر يوما بعد يوم".

 

 

 

 

 

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!