ترك برس

خاطب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، زعماء العالم الإسلامي خلال قمة منظمة التعاون الإسلامي للعلوم والتكنولوجيا في أستانة، داعيًا إلى التصدّي للانتهاكات والممارسات الإسرائيلية تجاه المسجد الأقصى وقدسيته.

وقال أردوغان: "لا يمكننا السماح بإهمال قدسية قبلتنا الأولى القدس والحرم الشريف"، مضيفًا: "علينا أن نتخذ موقفًا أكثر حزمًا من أجل الحد من الإساءات والاستفزازات الموجهة للمسجد الأقصى".

كما دعا أردوغان المنظمات الدولية ودول العالم الإسلامي إلى التعاون من أجل إنهاء الظلم الذي يتعرض له مسلمو الروهنغيا في إقليم أراكان غربي ميانمار، من خلال تقديم كافة الإمكانات المتاحة.

وشهدت القدس المحتلة أزمة، خلال النصف الثاني من تموز/ يوليو الماضي، بدأت حينما قررت إسرائيل تركيب بوابات فحص إلكترونية على مداخل المسجد الأقصى، وهو ما قوبل برفض فلسطيني قوي، أعقبه قرار برفض دخول المسجد، وأداء الصلوات في الشوارع.

وعاد الهدوء النسبي للقدس بعد أن قررت الحكومة الإسرائيلية رفع البوابات، وكافة الإجراءات الأخرى التي فرضتها على مداخل المسجد.

ونهاية الشهر الماضي، استقبل الرئيس أردوغان، نظيره الفلسطيني محمود عباس في العاصمة أنقرة، في إطار جهود تركيا لتحقيق المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام في فلسطين.

وفي وقت سابق، أكد سفير دولة فلسطين لدى تركيا فائد مصطفى، إن اللقاء بين الرئيسين محمود عباس ورجب طيب أردوغان مهم، وخصوصا بهذا التوقيت بالذات وفي هذه الظروف التي تمر بها القضية الفلسطينية.

وقال مصطفى، خلال حوار أجرته وكالة "سبوتنيك"، إن تركيا أكّدت مرارا وتكرارا على رغبتها في أن تبذل جهدا من أجل إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة.

وأشار إلى أن بلاده تتطلع بإيجابية للدور التركي، وتركيا من الدول التي نادت دائما بدعوات إنهاء هذا الانقسام وضرورة تحقيق المصالحة وهي لا تدعم طرفا على حساب طرف، وكانت دائما تنادي بإنهاء هذا الانقسام وتعبرعن استعدادها لبذل الجهود في هذا المجال.

وأضاف السفير مصطفى إن "تركيا بلد قريب وجار، وهناك الكثير من الروابط والعلاقات الطيبة بين البلدين وهي تهتم بفلسطين، لذلك نحن نواصل عملنا وجهدنا بالتعاون مع تركيا (..) ونعول دائما على تطوير علاقتنا وتعزيزها ودفعها إلى الأمام في كل المجالات بما يخدم الشعبين الفلسطيني والتركي".

من جهة أخرى، كشفت تقارير إعلامية أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، يرى في التواصل مع الأتراك فرصة مهمة، بعد تقارب النظام المصري مع القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان وإخراج السلطة من دائرة التفاهمات الأخيرة" التي عقدت بين دحلان وبين حركة حماس قبل أن تتعرض إلى انتكاسات متتالية.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!