ترك برس

أكدت شخصيات تركية بارزة أن زيارة الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء الكويتي إلى تركيا غدا الأربعاء تكتسب أهمية سياسية واقتصادية كبيرة لدى المسؤولين الأتراك الذين يتطلعون إلى إطلاق مرحلة جديدة للعلاقات الكويتية التركية تخدم مصلحة البلدين والشعبين.

وقال الأمين العام لملتقى الحوار العربي التركي إرشاد هورموزلو، في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية " كونا" إن الكويت كانت وماتزال في مركز العلاقات والاهتمام لدى الدولة والشعب التركي، وإن زيارة رئيس الوزراء الكويتي تأتي تتويجا للعلاقات والمساعي الحميدة التي تربط بين البلدين وتعد فرصة لبحث سبل تعزيز وتطوير التعاون المشترك إلى جانب عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

ولفت إلى أهمية الزيارات المتبادلة بين الكويت وتركيا والتي كان آخرها الزيارة الرسمية الأخيرة التي قام بها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان للكويت ومباحثاته مع  أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.

وأوضح هورموزلو الذي شغل منصب مستشار الرئيس التركي السابق عبد الله غول، أن لقاء أمير الكويت والرئيس التركي بأنقرة في مارس الماضي واللقاءات اللاحقة بينهما في الكويت عكست عمق ومتانة العلاقات بين البلدين بالنظر إلى ما حملته من نتائج وتطلعات.

وقال إن زيارة الشيخ جابر المبارك الى تركيا تأتي في وقت تشهد فيه المنطقة والعالم أزمات متعددة ما يتطلب ضرورة التعاون والتنسيق المشترك حيالها.

وأوضح أن الزيارة ستشكل فرصة لتبادل الأفكار والآراء ومناقشة سبل الحلول لأزمات المنطقة والعالم الاسلامي لاسيما ما يتعرض له مسلمو الروهينغيا في ميانمار إلى جانب القضية الفلسطينية وما يحدث في اليمن والعراق وسوريا.

وذكر هورموزلو أن رئيس الوزراء الكويتي سيرافقه وفد اقتصادي كبير ما يعكس الحرص المشترك على تعزيز وتطوير العلاقات الاقتصادية، موضحا أنه سيعقد على هامش الزيارة المنتدى الاقتصادي التركي الكويتي في مدينة اسطنبول.

من جهته أكد رئيس لجنة الصداقة التركية الكويتية البرلمانية، ميكائيل أرسلان، أهمية الزيارة الرسمية لرئيس مجلس الوزراء الكويتي ودورها في تعزيز العلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب.

وأثنى أرسلان على جهود الكويت في الأعمال الإنسانية خاصة دعم برامج إيواء اللاجئين السوريين في تركيا وإنشاء قرية (الشيخ صباح الأحمد) لإيواء اللاجئين في مدينة (كليس) جنوب تركيا

وأضاف أن العلاقات بين أنقرة والكويت شهدت تطورا ملحوظا في كثير من المجالات خاصة الاقتصادية، مشيرا إلى وجود 280 شركة ممولة برأسمال كويتي تعمل بتركيا في مقابل سبع شركات تركية تنشط بالكويت.

وبين أرسلان أن قيمة حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ في العام الماضي 287ر1 مليار دولار منها 431 مليون دولار حجم الصادرات التركية إلى الكويت فيما سجلت الواردات قيمة 856 مليون دولار.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!