ترك برس

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم الثلاثاء، إن التطورات والمآسي الإنسانية تؤكد أحقية دعوة تركيا لإعادة هيكلة مجلس الأمن تحت شعار "العالم أكبر من خمسة".

وذكر أردوغان في كلمة أمام الجمعية العام للأمم المتحدة، أنه إذا لم تتمكن الدول من وضع إرادة مشتركة لوقف جرائم المنظمات الإرهابية، والأزمات الإنسانية والمظالم، "وقتئد سيبحث كل منها عن سبل لحماية نفسه".

ودعا الرئيس التركي إلى ضرورة حصول جميع الدول على قيادة مجلس الأمن، مبينا أن الظروف تغيرت في هذه الأيام ولم تعد كما كانت بعد الحرب العالمية الثانية، وأن الحل الوحيد من أجل إحلال السلام هو التعاون تحت سقف الأمم المتحدة لحل كل الأزمات.

ولفت إلى أن تقييم الأحداث خلال عام كامل يظهر أن الإرهاب يتزايد ويتوسع رقعته، وتزداد فعالية التيارات المتطرفة بالأخص ضد الإسلام.

وجدد أردوغان دعوته إلى الجميع للتضامن لحل أزمة مسلمي الروهينغيا، لافتا إلى أنه تناول موضوعهم خلال لقاءاته الثنائية.

وشدد على ضرورة تجنب الخطوات التي من شأنها أن تؤدي إلى نشوب أزمات جديدة وصراعات في المنطقة مثل مطالبات استقلال إقليم شمال العراق.

من جهة ثانية، أشار أردوغان إلى أن جزءًا كبيرًا من الجماعات التي تدعي محاربة "داعش" في المنطقة هي في الواقع لا تمتلك مثل هذا الهدف وهي تستخدمه كمطية لتمرير مخططاتها.

وحول القضية الفلسطينية، قال إن على الجميع أن يتحد لإيجاد حل للقضية الفلسطينية على أساس مبدأ الدولتين، وأن يساندوا الدولة الفلسطينية، مؤكدة على ضرورة وقف عمليات الاستيطان بالأراضي الفلسطينية والانصياع للسلام.

وعن الأزمة الخليجية، أعرب الرئيس التركي، عن أمله في أن تبدي السعودية الإرادة المطلوبة منها لحل الأزمة.

من جهة أخرى، أكد أردوغان أن تركيا تكافح التنظيمات الإرهابية كحزب العمال الكردستاني "بي كي كي"، وداعش.

وحول المساعدات الإنسانية والإغاثية التي تقدمها تركيا، قال إن بلاده تحتل المرتبة الثانية في تقديم المساعدات، لافتا إلى أنه لو تم قياس حجم المساعدات بالناتج الإجمالي القومي للبلاد فستحتل تركيا المركز الأول.

وعلى صعيد الملف السوري، أشار إلى أن بلاده اتخذت كافة الإجراءات لضمان مستقبل جيد للسوريين، منوها إلى أن بلاده لم نحصل على الدعم اللازم من الدول.

وبين الرئيس التركي أن بلاده تبذل مع روسيا وإيران جهودا لحل الأزمة السورية عبر اجتماعات أستانة، وتدعم الخطوات التي تعتمد على مبدأ وحدة الأراضي السورية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!