ترك برس - ديلي صباح

دافعت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية عن قرارها بإصدار تحذير لمواطنيها من السفر إلى مدينة غازي عنتاب جنوب تركيا، وذلك بناءًا على تهديد محتمل بهجوم على بناء الحكومة السورية المؤقتة في المدينة، الأمر الذي أثار غضب السلطات التركية.

وقال مسؤول في السفارة الأمريكية طلب عدم ذكر اسمه لصحيفة ديلي صباح إنّ أمان المواطنين كان "الشغل الشاغل للسفارة"، وإنّها كانت مضطرة لنقل مخاوفها للمواطنين الأمريكيين. ولدى سؤاله عمّا إذا كان التحذير مبنياً على دليل ملموس، قال المسؤول إنّ مثل هذه التحذيرات تصدر في حال كانت المخاوف "كافية". مضيفاً أنّ السفارة الأمريكية تواصلت مع السلطات الأمنية التركية لإبلاغها بالتهديد.

وذكرت السفارة في تحذيرها أنّ مجموعات متطرفة "ربّما تخطّط لهجوم على مبنى الحكومة السورية المؤقتة" في وسط مدينة غازي عنتاب. كما قالت إنّه على الرغم من أنّ الوضع في ذلك الجزء من تركيا كان آمناً عادةً، "إلا أنّه قد يتغير دون تحذير مسبق"، وحثّت مواطنيها على تجنّب التّنقّل في أماكن قريبة من الحدود التركية السورية. وقال المسؤول الأمريكي إنّ التّحذير قد صدر فقط "ردّاً على مخاوف محدّدة" ولم يكن تحذيراً عاماً.

وقد أشار مسؤول من محافظة غازي عنتاب إلى أنّ عدداً من المسؤولين المحليين كانوا قد صرحوا بأنّ المدينة "آمنة" لجميع المسافرين. كما أشار إلى زيارة السفير الأمريكي جون باس مؤخراً إلى غازي عنتاب. وقال: "أعتقد أنّ زيارة السفير تنفي المزاعم حول أمان مدينة غازي عنتاب".

وفي سياق متّصل، أثارت تحذيرات السفارة مخاوف لدى بعض قطاعات الشعب التركي، فقد تظاهرت مجموعة من الأشخاص التابعين لنقابات مهنية وعلمية تركية أمام مقر الحكومة السورية المؤقتة في غازي عنتاب، مطالبةً بنقل المقر وجميع المنظمات الخارجية إلى خارج المدينة، من أجل أمان المواطنين الأتراك والحفاظ على ممتلكاتهم على حد قولهم.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!