ترك برس

عرض الفيلم الوثائقي "نجم الصباح: صباح الدين علي" مرة أخرى في العاشر من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري بمناسبة الذكرى الـ 110 لميلاد صباح الدين علي، أحد أبرز الكتاب والشعراء في الأدب التركي. وقد عرض الفيلم للمرة الأولى سنة 2012، بعد أن قام بإخراجه وإنتاجه متين افداش، الذي قال إن الفكرة خطرت في باله في إحدى رحلاته سنة 2010.

وفي ذكرى ميلاده المئة، عرض الفيلم في سبعة مسارح في كل من إسطنبول، وأنقرة، وإزمير، وأنطاليا وإسكي شهير. ويقول متين: "بدأنا التصوير في مقاطعة كيركلاريلي في تموز/ يوليو 2010، بعد أن حصلنا على الأذونات المطلوبة للفيلم الوثائقي من فيليز ابنة صباح الدين علي. استمر العمل لعامين مع تحريرٍ دام لستة أشهر".

وأشار متين إلى أن التصوير قد شمل ألمانيا وبلغاريا وإسطنبول أيضًا، وأضاف: "حصلنا على الدعم من وزارة الثقافة والسياحة سنة 2011. وعرض الفيلم للمرة الأولى سنة 2012، وهذا العام يمثل عيد ميلاد صباح الدين علي الـ 110، لأجل ذلك أردتُ أن أجمع عشاقه مرةً أخرى".

أما عن المصادر التي قام بجمع الصور منها، يقول متين: "قمتُ بجمع الصور الأرشيفية الرئيسية من فيليز علي. كما قدمت لي بلديةُ آيدن مجموعةً من الصور الأرشيفية أيضًا. وحصلت على صورٍ لمقاطعة يوزغات من مصورٍ ومجموعة سكان من المقاطعة. وحصلتُ على وثائق من جريدتي زنجيرلي حرييت وماركو باشا. وقد قدّم لي حفيد بدري رحمي أيوب أوغلو، صورةً من رحلة صباح الدين علي".

وعبّر متين عن سعادته بالتقدير الذي حظي ويحظى به صباح الدين علي في العشرين سنة الأخيرة قائلًا: "لا يوجد عددٌ كبيرٌ في بلادنا من أولئك الذين يقرؤون أو يحبون الأدب ويكتبونه. لا زال هناك العديد من الناس ممّن لا يعرفون من هو صباح الدين علي. أذكر أنني التقيتُ مرةً بمهندسٍ يظن أن صباح الدين علي مغنيًا! هناك الكثيرون في مجتمعنا لا يعرفونه جيدًا، وبعض المعلمين لا يملكون أدنى فكرةٍ عنه. لقد كان صباح الدين علي معلمًا أيضًا، وإن هدفي دائمًا أن أخبر سكان هذه البلاد عن صباح الدين".

يتحدث الوثاقي عن الحب في حياة صباح الدين علي، عن أفكاره وعن الجوانب الأدبية في حياته. كما سلّط الضوء على جرائم القتل التي لم تحل بعد حيث قام أصدقاؤه المقربون بسرد التفاصيل والأسباب الحقيقية التي أدّت لموته.

ويعد صباح الدين علي من أهم الشعراء والكتاب والروائيين الأتراك. من مواليد شهر شباط/ فبراير 1907 في بلغاريا. تنقل بين مدن أنقرة ويوزغات وقونيا وغيرها. وقد أحدثت روايته "الشيطان الخفي في أعماقنا" صدى كبيرًا في الأوساط القومية التركية التي ثارت ضده.

وفي الأربعينيات من القرن العشرين تعاون علي مع الأديبين التركيين عزيز نيسين ورفعت ألغاز لإصدار مجلات ماركو باشا، ومرحوم باشا، ومعلوم باشا، وبقرة باشا، وهي مجلات سياسية ساخرة لم تستطع للأسف مقاومة ضغوط حكومة البحز الواحد فأُغلقت كلها بذريعة أن كلمة "باشا" الموجودة في أسمائها تشير إلى رئيس الوزراء عصمت إينونو.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!