ترك برس

"مسعود أر أوغلو"، شرطي تركي، يعمل منذ 4 سنوات على حل المشاكل التي تواجه اللاجئين السوريين في مدينة "قيصري" وسط تركيا وتيسير معاملاتهم، كما يقضي مع أطفالهم بعض الأوقات التي يمضي معظمها في لعب كرة القدم أو السلة.

غالباً ما يجتمع الشرطي بين الحين والآخر، مع العائلات السورية والتركية التي تسكن في أحياء "سلجوقلو" و"عثمانلي" و"ملك غازي" بمدينة قيصري. وبمجرد إطلالة مسعود في  الأحياء المذكورة، يسرع الأطفال السوريون نحوه، صائحين له "مسعود آبي".

ويعمل أر أوغلو، الذي قضى 20 عامًا من حياته في سلك الشرطة، من خلال مجالسة وإجراء اللقاءات مع العائلات المقيمة في تلك الأحياء، على تعزيز العيش المشترك، والاستماع إلى جميع أنواع المشاكل التي تواجههم. بهدف حلها.

ويهتم مسعود بالأطفال السوريين بشكل خاص، لأنه يشعر بالقلق على مستقبلهم، ويؤكد أنه يسعى جاهدًا إلى توجيههم نحو مستقبلٍ مشرق، حسب تعبيره. ويضيف: "أتجول يومياً في الأحياء التي يسكنها اللاجئون السوريون بكثافة، وألتقيهم هناك، كي أسمع مشاكلهم، كما أنني أتبادل أطراف الحديث مع أطفالهم".

كما يجري من وقت لآخر زيارات إلى المدارس لتفقد الأطفال اللاجئين حاملًا لهم بعض الهدايا. ويزور أيضاً أصحاب المحال التجارية من السوريين لإبلاغهم عن أحدث التعميمات الأمنية".

كما يبذل أر أوغلو كل ما في وسعه من أجل مساعدة السوريين من أصحاب الحاجة، ويقوم بمساعدة أصدقائه، بتوفير بعض الأحذية أو الألبسة للأطفال السوريين المحتاجين، ويقدمها لهم كهدايا.

ويشارك بعض الأطفال السوريين اللعب بكرة القدم أو السلة أو الطائرة، ويقدم لهم بعض الهدايا البسيطة ليدخل السرور إلى قلوبهم.

يقول مسعود: "عندما أدخل إلى الأحياء التي يقيم فيها اللاجئون السورين بشكل كثيف، يتراكض الأطفال السوريون نحوي، صائحين باسمي، وعندما أقدم لهم بعض الهدايا أو قطع الحلوى يقولون لي بالعربية (شكرًا). إن هذه الكلمة التي تعبر عن امتنانهم، تكون كفيلة لأشعر بالسعادة".

ويحظى مسعود باهتمام ومحبة اللاجئين السوريين في المنطقة، فالسوريين كباراً وصغاراً يبادلونه الود.

من جهته، ذكر الطفل السوري مصطفى حنورة (11 عامًا)، أنه يشعر بالسعادة عندما يرى الشرطي مسعود أر أوغلو، فيقول: "أنا أحب مسعود آبي، فهوي يعطيني الهدايا عندما يراني في المسجد أو المدرسة. جميع الأطفال يحبونه".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!