ترك برس

علّق الإعلامي السعودي جمال خاشقجي، على مقال للكاتب البريطاني ديفيد هيرست، حول تعرّض العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لضغوط شديدة حتى لا يحضرا قمة اسطنبول الإسلامية بهدف إفشالها وعرقلة مساعي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للعب دور أكبر في المنطقة.

وخلال مقابلة مع وكالة "دويتشه فيله" الألمانية، قال خاشقجي إن العلاقات السياسية بين الدول في المنطقة شديدة التعقيد وهي تتعدى مسألة القدس التي هي مسألة واحدة قد توفق بين تركيا والأردن وإيران، لكن بالتطرق إلى قضية سوريا مثلاً فإنها ستفرق ما بين هذه الدول، فالتحالفات الإقليمية ليست بهذه المرونة أبداً.

أضاف الإعلامي السعودي أن "المؤلم في الموضوع كله أن مسألة القدس جاءت في أسوأ وقت يمر على الأمة وهي مفرقة بشكل مزعج للغاية، فبالنظر إلى العلاقات السعودية التركية نرى أنها باردة.

والعلاقات التركية الإيرانية فهي ليست جيدة أيضاً، فالبلدان تتواجهان فعلياً في سوريا، والعلاقات المصرية التركية في أسوأ أحوالها، كما أن مصر خارج أي حساب في التأثير والضغط في الوقت الحالي".

وعن ما طرحه ديفيد هيرست يقول خاشقجي: حتى الآن لسنا متأكدين من حدوث ضغوط سعودية أو مصرية على الأردن والسلطة الفلسطينية لكن عدم مشاركة الملك عبد الله ومحمود عباس في قمة إسطنبول كانت ستعد انتحاراً سياسياً لكليهما، فقضية فلسطين هي أم القضايا لدى الشعبين.

وحتى اليوم ورغم هدوء المظاهرات في عدة دول إلا أنها لم تهدأ لا في الأردن ولا في فلسطين فكيف يمكن لملك الأردن ورئيس السلطة الفلسطينية أن يغيبا عن مثل هذه القمة؟

بالتالي فلا يعقل أن يطلب منهما طلب كهذا كما لا يعقل أن يوافقا على طلب كهذا بل إني أميل إلى أن السعودية من الحصافة ألا تطلب طلباً كهذا رغم برودة العلاقات مع تركيا لأن أي مبتدئ في السياسة يعلم أن الملك عبد الله وأبو مازن لا يستطيعا إلا التموضع بشكل بارز حيال قضية القدس وأن الأمر سيكون مدمراًَ لكليهما إن هما مارسا بروداً حيال القضية.

وكان الصحافي البريطاني الخبير في شؤون الشرق الأوسط ديفيد هيرست، قال في مقال بصحيفة "ميدل إيست آي" إن مصادر مطلعة أخبرته أنَّ "الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ضغط على عباس حتى لا يرأس الوفد الفلسطيني إلى إسطنبول بهدف تقليل أهمية المؤتمر".

وأوضح مصدر هيرست أنه "لمساعدة عباس على رفض دعوته إلى إسطنبول، ذاعت أنباءٌ زائفة تفيد بأنَّ عباس قد أصيب بجلطةٍ دماغية، لكنَّ عباس تجاهل كل هذا"، حسب ما أوردت صحيفة "عربي21".

وفي  الأثناء، "استُدعِيَ العاهل الأردني إلى الرياض وتم الطلب منه عدم حضور قمة القدس في إسطنبول. لكنه بعد بضع ساعات قضاها في الرياض غادر من هناك إلى إسطنبول".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!