ترك برس

كشفت اعترافات عدد من إرهابيي منظمة "حزب العمال الكردستاني" (PKK)، الأنشطة التي تمارسها الأخيرة في مدينة "عفرين" السورية القريبة من الحدود التركية.

وقالت وكالة الأناضول التركية إن عناصر منظمة (PKK) الإرهابية الناشطون في جبال الأمانوس التركية المطلة على البحر الأبيض المتوسط، يتغذّون من مدينة عفرين السوري.

وتعتبر جبال الأمانوس الممتدة على طول ريف ولايتي هطاي وكليس الجنوبيتين، ملجأ الإرهابيين الأول، بعد دخولهم الأراضي التركية قادمين من عفرين، ومنطلقا لعملياتهم الإرهابية.

وتوفر مدينة عفرين دعما لوجستيا وموردا بشريا لمنظمة (PKK) الإرهابية، وتعد مقرا لتدريبات عناصرها وفعالياتهم التنظيمية.

وخلال السنوات الثلاث الماضية، بلغ عدد الإرهابيين الذين انتقلوا إلى جبال الأمانوس قادمين من عفرين بعد تلقي تدريبات على حمل السلاح والمتفجرات هناك، أكثر من 40 إرهابيا.

وخلال التحقيقات مع الإرهابيين الذين تم إلقاء القبض عليهم من قبل القوات الأمنية التركية، اعترفوا بأن أعداد العناصر الإرهابية التي جاءت إلى جبال الأمانوس من عفرين السورية أكثر بكثير من الرقم المذكور آنفا.

وفي وقت سابق سلم إرهابي يدعى "رشيد كوداكس" نفسه إلى المواطنين في ريف ولاية هطاي، وفي حوزته سلاح من طراز "M-16" وقنبلتان يدويتان، ليقوموا بتسليمه إلى قوات الدرك في الولاية.

ولدى اعترافاته، أوضح كوداكس الذي حكم عليه بالسجن لمدة 29 عاما، أنه التحق بصفوف "PKK / PYD" بمدينة عفرين في فبراير / شباط 2016.

وأضاف كوداكس أنه تلقى تدريبات عسكرية وتعليمات أيديولوجية خلال تواجده في عفرين، مشيرا إلى أن عناصر التنظيم كانوا يتقاضون رواتب شهرية تصل إلى 100 دولار أمريكي.

وتابع قائلا: "الوضع بشكل عام لم يعجبني في عفرين، لم أكن مرتاحا في صفوف التنظيم، وندمت على الالتحاق بهم، وانتقلت إلى جبال الأمانوس برفقة 6 أشخاص، ثم قررت اعتزالهم، وسلمت نفسي إلى المواطنين الذين سلموني بدورهم إلى قوات الدرك".

وأكد كوداكس أنه حصل على السلاح والقنبلتين اليدويتين من (PKK / PYD)، وادعى أنه لم يشارك في أي عملية إرهابية خلال تواجده داخل صفوف التنظيم.

من جانبها، قالت الإرهابية "ي.ب" التي تم إلقاء القبض عليها عند الحدود السورية التركية، إنها انضمت مرغمة إلى صفوف المنظمة الإرهابية قبل 9 أعوام.

وأضافت "ي.ب" المحكومة بالسجن لمدة 4 أعوام وشهرين، أنها حاولت الفرار من صفوف المنظمة في البداية، إلا أنها لم تستطع فعل ذلك، وظلت في العراق وإيران لفترات معينة.

وتابعت قائلة: "انتقلنا إلى سوريا بعد عام 2012، وسرقنا هاتف أحد القياديين، وتمكنت زميلاتي من التواصل مع أسرهن، واستطعن التخلص من التنظيم عبر دفع المال، لكنني لم أتمكن من التواصل مع أسرتي".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!