خاص ترك برس

حضر وزير التعليم الوطني في تركيا "عصمت يلماز" افتتاح مدرسة في ولاية "أضنة" بحضور كبير المفاوضين في الاتحاد الأوروبي "عمر تشيليك".

وصرح وزيرة التعليم الوطني "عصمت يلماز" فى حفل افتتاح مدرسة "زيتينلي" Zeytinli المتوسطة التى تم بناؤها فى منطقة سيحان الوسطى، على نفقة الاتحاد الأوروبي، فى منطقة "زيتينلي" بأن المدرسة ذات مواصفات جيدة.

ولفت يلماز الانتباه إلى حقيقة أن تركيا هي أعظم ثروة لرأس المال البشري،  مؤكداً على أن التعليم هو أيضاً موارد بشرية قيمة، حيث قال يلماز "بوصفنا وزارة التعليم الوطني، نحاول توفير التعليم على أساس تكافؤ الفرص لتحقيق أقصى قدر من الشخصية والمواهب وقدرات الجميع في سن التعليم، و نريد أن يكون لدى طلابنا مهارات اتصال عالية، والعمل الجماعي، والتفكير النقدي والتحليلي، والهدف من التعليم المناسب تجاوز وضع تركيا الاقتصادي وتعزيز دور الديموقراطية، ويتبع للوزارة ما يقارب 18 مليون طالب مع أكثر من مليون مدرّس في 65 ألف مدرسة ،ولنكون قادرين على توفير هذا التعليم في سنة 2018 بتعليمات من رئاسة الجمهورية خصصنا مبلغ 134مليار و727 مليون ليرة تركية من الميزانية العامة للدولة، وإذا علمنا أن الميزانية المخصصة للتدريب في عام 2002 بلغت 10.5 مليارليرة تركية، فإن الفارق الذي وصلنا له هو أفضل بكثير، ويمثل هذا المبلغ أكثر من 18% من ميزانية الحكومة، وكان هذا الرقم نحو 10 في المئة فى عام 2002". وأشار إلى أن البنية التحتية التعليمية يجب أن تكتمل في المقام الأول من أجل جودة التعليم، و أن المعلم هو العنصر الرئيسي في نظام التعليم.

وأضاف يلماز: "في عام 2013، كان لدينا 583 ألف معلم، أما اليوم هناك أكثر من 900 ألف معلم في وزارتنا. وانخفض عدد الطلاب لكل معلم من 28 إلى 17 في التعليم الابتدائي ومن 13 إلى 18 في التعليم المتوسط، هذه القيمة هي نفسها كما في إنجلترا واليابان وكوريا الجنوبية، حتى أنها أقل من فرنسا، وبلغت معدلات إشغال الموظفين المعيارية 92% في منطقة شرق الأناضول و90% في منطقة جنوب شرق الأناضول و90% في البلد ككل، وأحد العناصر الأساسية للتعليم الجيد هو الحفاظ على عدد طلاب معقول في الفصل الدراسي، فقمنا بإنشاء أكثر من 282 ألف فصل دراسي جديد، وخفض عدد الطلاب لكل فصل دراسي من 36 إلى 24 طالب، وفي التعليم المتوسط انخفض هذا العدد من 30 إلى 23، وأصدر رئيس الوزراء تعليمات بأن التعليم المزدوج يجب أن يرفع حتى نهاية 2019 إن شاء الله".

وأكد الوزير يلماز أن جودة التعليم تتطلب تلبية الحاجات التكنولوجية، ولهذا بدأت الوزارة بمشروع "الفاتح".

وسوف يوسع مشروع الفاتح أخذاً بذلك مدارس التعليم المهني والخاص والمدارس الابتدائية في المستقبل، كما ترغب الوزارة في إعطاء تعليم الترميز للطلاب مع تغيير المناهج الدراسية، وأشار إلى أنهم بدأوا عمل المشروع بإعطاء حاسوب بدلاً من الجهاز اللوحي، مشيراً إلى أنه يجب أن يكون المنهاج منسجماً مع متطلبات العصر والمعرفة والتكنولوجيا إذ قال: "بدأنا في تحديث المناهج الدراسية لهذا، وبدأنا هذا العام في التدريب مع المناهج الجديدة في طلاب الصفوف 1,5,9، وسوف نقوم بتدريب طلابنا مع المناهج المحدثة في جميع المراحل المتبقية في هذا العام والأعوام القادمة".

وشدد يلماز على ضرورة توفير فرص متكافئة لجميع الأطفال، قائلا "إننا نعمل على توسيع نطاق التعليم من أجل تحقيق ذلك، ونريد أن نحضر ما يقرب من مليون طفل إلى تدريبنا".

وذكر الوزير يلماز أيضا أنهم بدأوا بتقديم مساعدة التعليم المشروط، للطلبة الاتراك، وللسوريين الذين يدرسون في المدارس التركية، وقال: "لقد أدرجنا التعليم قبل المدرسي كجزء من التعليم المشروط، يرجى من أمهاتنا إرسال أبنائنا بانتظام إلى المرحلة الابتدائية، والمرحلة المتوسطة، والثانوية، حيث يحصل كل طالب في المرحلة الابتدائية والروضة على 35 ليرة تركية باستمرار وكل طالبة 40 ليرة، وفي المرحلة الثانوية لكل طالب 50 ليرة وكل طالبة 60 ليرة تركية، وقد أودعنا في حساب أمهاتنا 60 مليار ليرة تركية. ليأت كل الطلاب إلى المدرسة بانتظام، ونحن نريد بهذا تحسين نوعية التعليم لدينا، تعلمون أننا أطلقنا ثانية توزيع الكتب مجاناً في التعليم قبل الجامعي، نحن نتحمل نفقات القرطاسية في التعليم قبل المدرسي كوزارة، بدأنا برنامج توزيع الحليب والزبيب في المدرسة ، الذي نريده أن يكون أطفالنا أكثر صحة وأفضل تعليماً، ويستفيد حوالي 6 ملايين طفل تقريبا من برنامج حليب المدارس، كما يستفيد حوالي 6 ملايين طالب من برنامج الزبيب".

وحول تعليم الإناث وتدريبهن في تركيا أضاف الوزير: "لأول مرة هذا العام أنشأنا مدرسة للبحوث والتطبيق في إسطنبول في 30 فصلاً موزعين على 30 مدرسة متوسطة، وسوف نتقدم بهذا النظام إلى أجزاء أخرى من تركيا، كما قمنا بزيادة مدة التدريب، ونحن نولي أهمية كبيرة لتعليم بناتنا، واليوم، فإن معدل التحاق فتياتنا بالمدارس الثانوية هو نفس معدل تعليم أولادنا، 82٪ ولكن معدل تعليم البنات في التعليم العالي هو 44٪ ، أما في السابق فقد كان 12 في المئة، ويبلغ معدل التحاق الذكور في التعليم العالي 40 في المئة، ونريد أن تدرس جميع بناتنا، إذا كنت تدرس بناتك فإنك تربي الجيل بشكل جيد، وسوف يكون في أيد أمينة، ونلفت إلى أن معدلات الالتحاق في مجال التعليم العالي، تعد تركيا الأولى في أوروبا".

واختتم الوزير: "نحن رقم واحد من حيث نسبة الطلاب، و في المرتبة الثانية في عدد الطلاب بعد روسيا عالمياً".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!