ترك برس

أكد المحلل السياسي التركي، أنس يلمان، أن الانتخابات التركية المبكرة قطعت الطريق على المتآمرين والانقلابيين، مرجحًا فوز الرئيس أردوغان وحزب العدالة والتنمية  برئاسة الجمهورية والأغلبية البرلمانية في الانتخابات القادمة.

وقال يلمان في مقابلة مع صحيفة الشرق القطرية، إن السبب الرئيسي  للدعوة إلى انتخابات مبكرة هو أنه ما تزال هناك محاولات لإنجاح الانقلاب، ومحاولة إضعاف الاقتصاد التركي، من خلال انخفاض قيمة الليرة مقابل الدولار واليورو، مما شكل حالة من عدم الاستقرار، وبات مصدر قلق للمستثمر التركي والأجنبي.

وأضاف أن الحالة المتدهورة لدول الجوار سوريا والعراق التي تؤثر بشكل أو بآخر في سياسة تركيا، وبالأخص الحدود التركية مع هذه الدول، والتي تعاني تهديدات مستمرة لأمنها القومي، بالإضافة إلى تنفيذ تركيا لعملية "غصن الزيتون" يتطلب اتخاذ قرارات.

وأشار إلى أن إجراء الانتخابات في موعدها الأصلي أي بعد عام ونصف العام يعتبر وقتا طويلا ومناسبا لاستمرارية ونجاح تلك المؤامرات، ولكن تبكير الانتخابات أفشلت معظم تلك المخططات.

وأوضح أن هناك مؤامرات وسيناريوهات عديدة تدبر ضد تركيا داخليًا وخارجيًا، وكان من المحتمل أن تزيد في الفترة القادمة، والتي بدت ملامحها تتضح من خلال توتر العلاقات التركية مع الولايات المتحدة ومع الدول الأوروبية، وعلى رأسها ألمانيا وفرنسا، الذين أسهموا ويسهمون بشتى الوسائل في الإضرار بسياسة تركيا.

ولفت يلمان إلى أن قبول الحزب الحاكم دعوة حزب الحركة القومية المعارض لإجراء انتخابات مبكرة وكذلك قبول حزب المعارضة الأكبر "الشعب الجمهوري" بتبكير الانتخابات، يعطي مؤشرا إيجابيا على أن جميع الأطراف متوافقين على فكرة تبكير الانتخابات، وهذا ما انعكس بطبيعة الحال على رأي الشارع التركي الذي بدا مؤيدا لتبكير الانتخابات.

واستبعد أن يؤدي تبكير الانتخابات إلى منح الانقلابيين فرصة للعودة مجددا للساحة من خلال صندوق الانتخابات، وقال إن جميع محاولات الانقلابيين السابقة لإضعاف الاقتصاد التركي باءت بالفشل. أما فكرة محاولة انقلابهم عبر الصندوق، فيعد أمرا مستحيلا؛ لأن من سيذهب إلى الصندوق هو الشعب التركي الديمقراطي الذي يدرك مصلحته.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!