ترك برس

بعد مباحثات سلام طويلة مع الحكومة الفلبينية، استطاع مسلمو مورو الحصول على حق الحكم الذاتي. ولعبت تركيا دوراً فعالاً في تحقيق نجاح هذه المباحثات.

وعقب مصادقة مجلس النواب الفلبيني، على القانون الذي يحمل اسم "قانون بانغسامورو الأساسي"، غداة مصادقة مجلس الشيوخ عليه، قال زعيم جبهة "تحرير مورو الإسلامية" الحاج مراد إبراهيم، إنّ تركيا كان لها دور فاعل ورسمي في عملية السلام مع الحكومة الفلبينية.

وأضاف إبراهيم أنّ مسلمي مورو يتطلعون إلى استمرار الدعم التركي لهم، عقب إقرار قانون "بانغسامورو الأساسي" الذي منحهم الحكم الذاتي في الفلبين، وفقاً لما نقلته وكالة الأناضول للأنباء.

ولفت إلى مشاركة تركيا في محادثات السلام التي أجريت مع الحكومة الفلبينية، ضمن المجموعة الدولية التي ضمت أيضاً بريطانيا والمملكة العربية السعودية واليابان.

وبحسب إبراهيم، فإن الدعم التركي لمسلمي مورو، لم يقتصر على دعم المباحثات فقط، بل إن أنقرة تساهم في تأمين تعليم نحو 200 طالب من أبناء مسلمي مورو، يواصلون مسيرتهم التعليمية في تركيا.

وصادق مجلس النواب الفلبيني، الثلاثاء الماضي، على القانون الذي يحمل اسم "قانون بانغسامورو الأساسي"، وذلك غداة مصادقة مجلس الشيوخ عليه.

وغداة ذلك اليوم، صادق الرئيس الفلبيني، رودريغو دوتيرتي، على القانون الذي يتعين عرضه على موافقة شعب مورو في فترة أقربها 90 يومًا و150 يومًا على أبعد تقدير من تاريخ مصادقة الرئيس.

والقانون كان تتويجًا لاتفاق سلام وقع بين الحكومة الفلبينية و"جبهة مورو" الإسلامية قبل 4 سنوات، خلال فترة ولاية الرئيس السابق، بينينو أكينو الثالث.

ومع القانون الجديد يتوقع أن تزيد المكاسب القانونية والاقتصادية لمسلمي المنطقة، حيث سيمنح حكمًا ذاتيًا موسعًا للجزر المحيطة بمنطقة "ميندنداو" أكثر من كيان الحكم الذاتي الموجود.

وبموجبه سيتم تشكيل حكومة بانغسامورو ذاتية الحكم، وافتتاح محاكم تطبق الأحكام الشرعية بشكل مستقل في إطار الحريات الدينية.

يُشار إلى أن اسم "مورو" يُطلق على المسلمين الذين يعيشون في جزر: مينداناو، وبالاوان، وأرخبيل سولو، والجزر الجنوبية الأخرى من الفلبين، ويمثلون نحو 11% من سكان البلاد البالغ عددهم 10 ملايين نسمة، واعتنقوا الإسلام في القرن الرابع عشر، ويتمركزون في مدن ماغوييندانايو، ولاناو ديل سور، وسولو، وطاوي طاوي، وباسيلان.

وكان شعب مورو يعيشون حتى منتصف القرن العشرين، في دولة مستقلة خاصة، ومع إلحاقهم بالفلبين من قبل الإدارة الاستعمارية الأمريكية، باتوا أقلية في كيان أكبر. وبدأ شعب مورو عبر مفاوضات سياسية السعي لاستعادة استقلاله من جديد، فيما سلكت عدة مجموعات الخيار المسلح لتعثر المساعي السلمية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!