ترك برس

نشرت صحيفة "مكة" السعودية تقريرا حول استغلال مواطني المملكة العربية السعودية فرصة انخفاض سعر صرف الليرة التركية في الآونة الأخيرة من أجل السياحة في تركيا بأسعار مناسبة مقارنة بالسنوات السابقة.

وقالت الصحيفة: "رب ضارة نافعة، هذا ما ردده عدد من مرتادي محلات الصرافة في محافظة جدة، والذين خططوا للسفر إلى تركيا استغلالا لانخفاض سعر صرف الليرة مقابل الريال".

وفي حديثه إلى الصحيفة، قال المختص في الشأن الاقتصادي بالسعودية، محمد القحطاني، أن السيولة لدى السائح السعودي ستكون أعلى مما كانت عليه قبيل انخفاض سعر الليرة.

وأشار القحطاني أن السائح القادم من خارج تركيا هو المستفيد حاليا حيث يمثل تراجع العملة مقابل الدولار انخفاضا في قيمة المنتجات.

وتابع: "ففي حين كان الـ1000 ريال يساوي 1000 ليرة الآن أصبح الريال يعادل 1500 ليرة تركية، فبدلا من تحويل السائح في وقت سابق 10 آلاف ريال لقضاء إجازته في تركيا أصبح بمقدور السائح أن يسافر بأقل من ذلك أي بنحو 6 آلاف ريال".

من جهة أخرى، أكّد أمين عام لجنة الإعلام والتوعية المصرفية والمتحدث باسم البنوك السعودية طلعت حافظ، عدم وجود أي تأثير جوهري للانخفاض الحاصل في الليرة التركية على نتائج وجودة أصول البنوك السعودية، وذلك بسبب انخفاض انكشافها على العملة التركية، إضافة إلى استخدام البنوك أدوات تحوط ضد تقلبات انخفاض العملات بشكل عام.

وقالت صحيفة "مكة" إن هناك نوع من المخاوف في محلات الصرافة بالسعودية "رغم وجود طلب على العملة التركية، بسبب عدم استقرار سعرها وسط مخاوف من استمرار التراجع".

وأرجع العاملون في محال الصرافة زيادة الطلب إلى رغبة البعض في السفر إلى تركيا مستفيدين من انخفاض العملة، في حين تشهد محافظة جدة هذه الأيام استقبال عدد من الحجاج الذين تتنوع عملتهم مقابل شراء الريال من ضمنها الليرة التركية والتي جعلت هناك وفرة في الليرة مقابل الطلب.

وتشهد تركيا في الآونة الأخيرة حربا اقتصادية من جانب قوى دولية، في مقدمتها الولايات المتحدة، ما سبب تقلبات في سعر صرف الليرة أمام العملات الصعبة، وفق وكالة الأناضول التركية.

وأعلن السفير التركي بالرياض، أردوغان كوك، قبل أيام، ازدياد عدد السياح السعوديين الوافدين إلى بلاده خلال النصف الأول من العام الجاري، بنسبة 35 بالمئة، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

وقال كوك، في تصريح للأناضول، إن تركيا باتت مؤخرًا من أكثر بلدان العالم جاذبية بالنسبة إلى السياح السعوديين، سواء من حيث جودة وإمكانات قطاع الخدمات أو المناخ السائد فيها.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!