عبد القادر سلفي – صحيفة حريت – ترجمة وتحرير ترك برس

"هناك بعض المنغصات بشأن ترشيح بن علي يلدريم لرئاسة بلدية إسطنبول، جاري العمل على حلها. بعد عودة الرئيس أردوغان من الأرجنتين سيعلن عن ترشيحه". 

هذا التصريح أدلى به إلي مسؤول كبير في حزب العدالة والتنمية. ولأن مسألة ترشح يلدريم لرئاسة بلدية إسطنبول الكبرى قضية في غاية الأهمية أحببت أن أخصص لها مطلع المقالة. 

عند عودته من جولته في أمريكا اللاتينية، سيعلن أردوغان أسماء رؤساء بلديات 21 محافظة. ولأنه قال إن اللفتات المتبادلة بين حزبه العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، فإن هذا الرقم قابل للتغير. 

ترد معلومات مختلفة حول المباحثات الجارية بين مسؤولين من الحزبين بشأن التحالف بينهما في الانتخابات المحلية القادمة. آخر الأخبار أن العدالة والتنمية سوف يترك بلديات عثمانية وإسبارطة ومانيسا لحزب الحركة القومية، في حين لم يتضح الموقف بعد بخصوص محافظتي مرسين وأضنة. 

بالنسبة لمحافظة هطاي فقد بدأ الحديث عنها أمس، حيث رشح حزب العدالة والتنمية رئيس فرعه فيها إبراهيم غولر، لرئاسة البلدية. ويعتقد أعضاء حزب العدالة والتنمية أنه في حال دخول الانتخابات في المحافظة عبر تحالف الشعب فإنهم سيفوزون فيها. 

أردوغان أقنع يلدريم خلال الغداء

بالعودة إلى مطلع المقال، شهد يوما الاثنين والثلاثاء الماضيين تطورات هامة على صعيد ترشيح بن علي يلدريم إلى رئاسة بلدية إسطنبول.

فالرئيس رجب طيب أردوغان أجرى زيارة لرئيس البرلمان بن علي يلدريم يوم الثلاثاء عقب اجتماع الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية.

تناول أردوغان ويلدريم طعام الغداء معًا، وتباحثا على انفراد لمدة ساعة. أبلغتني مصادري أن أردوغان حاول خلال الغداء تبديد مخاوف يلدريم بشأن مسألة الترشح.

لم تكن مطالب يلدريم تقتصر على مسألة التعامل وفق قواعد البروتوكول، بل شملت أيضًا رئاسة فرع الحزب في المحافظة وتحديد أعضاء المجلس البلدي والمرشحين لرئاسة بلديات الأقضية.

قبل الاجتماع مع أردوغان كان هناك لقاء بين يلدريم ووزير الخزانة والمالية براءت ألبيرق. كما أن بعض الوزراء في الحكومة أجروا يوم الاثنين زيارة إلى يلدريم، حاولوا خلالها إقناعه بالترشح.

هذه الزيارات والاجتماعات كان لها تأثيرها، أما زيارة أردوغان، التي كانت بمثابة لفتة تجاه يلدريم، فقد أسفرت عن اقتناعه بالترشح، وفق ما ذكرته لي المصادر.

إذن يمكننا القول إن بن علي يلدريم هو مرشح حزب العدالة والتنمية لرئاسة بلدية إسطنبول الكبرى في الانتخابات المحلية القادمة.