ترك برس

قال رئيس منتدى الشرق وضاح خنفر، إن تركيا تأتي في مقدمة الدول القوية التي يمكنها العمل بشكل مستقل ضد الهيمنة الغربية، وأن المنتدى يدعو إلى بناء علاقة وثيقة بين هذه الدول.

جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها لوكالة الأناضول للأنباء، على هامش حفل افتتاح مكتب منتدى الشرق في العاصمة الماليزية كولالمبور.

وأشار خنفر إلى أهمية تأسيس علاقات متينة بين كبرى الدول الإسلامية، معربا عن اعتقاده بأن منظمة التعاون الإسلامي فقدت أهميتها وقدرتها على توحيد المسلمين، نتيجة الخلافات السياسية، بحسب ما ذكرته الأناضول.

وتابع قائلا: "عندما ننظر إلى العالم الإسلامي في الوقت الراهن، يمكننا القول إن دولا مثل تركيا وماليزيا وباكستان وإندونيسيا، يمكنها البدء بإقامة علاقات وثيقة بينها، وليس من الضروري أن تكون هذه العلاقات رسمية، بل من الممكن أن يتم بلورتها على شكل أفكار مشتركة لإنهاء الحروب الدائرة في البلدان الإسلامية".

وأشاد خنفر بالاقتصاد الماليزي، داعيا رجال الأعمال الأتراك إلى التوجه نحو هذا البلد وتكثيف استثماراتهم فيه خاصة في مجال الإعلام.

وفي السياق قال خنفر: "أعتقد أن الاستثمار في ماليزيا هذه الفترة، له فوائد كبيرة، فالحكومة تقدم تسهيلات كثيرة للمستثمرين".

وأردف قائلا: "قطاع الإعلام التركي متطور أكثر من نظيره الماليزي، لكن الحكومة الماليزية الجديدة توفر الحرية للإعلاميين في البلاد، وهذا أمر جيد بالنسبة للإعلاميين".

وعن دور الإعلام في تعرّف تركيا وماليزيا على بعضهما البعض أكثر، قال خنفر: "حضور وكالة الأناضول التركية في ماليزيا، مفيد جدا لبدء العلاقات الاستراتيجية والاقتصادية بين الجانبين، وعبرها يمكن لفت انتباه رجال الأعمال الأتراك نحو ماليزيا".

وأوضح خنفر أن ماليزيا تعد من أهم دول جنوب شرق القارة الآسيوية، وأن كولالمبور شهدت خلال الأشهر السبعة الأخيرة، تحولا سياسيا كبيرا من شأنه إكساب رؤية جديدة للبلاد.

وأضاف أن فعاليات مكتب منتدى الشرق، ستجري في ماليزيا وجميع دول جنوب شرق أسيا، مشيرا أن المنتدى بدأ بالعمل مع مؤسسات فكرية أخرى، لإعداد برامج ومشاريع اقتصادية وسياسية واجتماعية خاصة بدول المنطقة.

ومنتدى الشرق تأسس عام 2012، وهو مؤسسة عالمية مستقلة، تهدف إلى ترسيخ قيم التواصل والحوار والديمقراطية بين أبناء الشرق، والمساهمة في بناء مستقبل مستقر سياسيا ومزدهر اقتصاديا، عبر تنمية الوعي السياسي وتبادل الخبرات وتحديد الأولويات وتعزيز الفهم المتبادل بين المنطقة ومحيطها الدولي، بحسب تعريفه الرسمي.

ويسعى المنتدى، المسجل رسميا في جنيف السويسرية كمؤسسة غير ربحية، إلى تحقيق أهدافه من خلال إدارة حوار عميق بين القوى السياسية والقيادات الفكرية والاجتماعية والحركات الشبابية ورجال الأعمال.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!