ترك برس

اعتبر موقع المونيتور الأمريكي أن الهجوم الانتحاري الذي  أودى بحياة عدد من أفراد القوات الأمريكية والمدنيين في مدينة منبج  السورية،يؤكد حجج تركيا القائلة بأن الميليشيات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة غير راغبة أو غير قادرة على الحفاظ على الاستقرار والأمن في المناطق التي يسيطرون عليها في سوريا.

وأشار الموقع إلى أن وجود مجموعات تابعة لوحدات حماية الشعب الكردي السوري في منبج كان نقطة خلاف رئيسية بين واشنطن وأنقرة ،حتى أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشهر الماضي قرارا بسحب القوات الأمريكية من شمال سوريا.  

وذكر الموقع أن تركيا تعتبرقوات حماية الشعب الكردية منظمة إرهابية والفرع السوري لحزب العمال الكردستاني، وتمثل تهديدا لأمنها القومي. كما تؤكد بأن الجماعات الكردية غير قادرة على الدفاع عن الأراضي التي تسيطر عليها في سوريا من الدولة الإسلامية أو الجماعات الإرهابية الأخرى.

وأضاف أن الهجوم  الذي وقع أمس قد يوفر ذخيرة جديدة لحجج أنقرة ضد وحدات حماية الشعب، ولكن الهجوم في الوقت نفسه يزيد من تعقيد تلك المعادلة ، لأنه يتناقض مع فكرة الرئيس ترامب من أن المعركة ضد داعش قد انتهت تقريبا، وهو ما استند إليه ترامب في قرار سحب القوات الأمريكية.

واستبعد الموقع أن تشن تركيا هجوما من جانب واحد على الميليشيات الكردية في مدينة منبج، في ظل الضغوط الكبيرة التي تمارسها القوى الغربية.

ولفت الموقع إلى أن من بين التطورات المهمة الأخرى التي يجب مراقبتها الاجتماع المرتقب حول سوريا بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين المقرر في 23 يناير في موسكو.

وكان الرئيس التركي، رجب طيب اردوغان، أكد أمس أن هجوم  داعش الذي أسفر عن مقتل جنود أيركيين بريف حلب الشرقي،يهدف إلى التأثير في قرار الانسحاب الأميركي من سورية، مضيفاً أنه لا يعتقد بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيتراجع عن قراره.

وقُتل وأصيب العشرات، بينهم جنود أمريكيون، إثر انفجار سيارة مفخخة أمام مطعم في مدينة منبج تبناه تنظيم "داعش"، فيما أعلن مسؤول كبير مقتل أربعة جنود أميركيين وإصابة ثلاثة آخرين.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!