ترك برس

زعمت صحيفة "كاثيميريني" اليونانية، أن اللوبي اليوناني في الولايات المتحدة اضطلع بدور كبير في قرار الكونغرس الأمريكي وقف تسليم  طائرات الشبح إف 35 لتركيا، لافتة إلى أن الجالية اليونانية في أمريكا عنصر مهم في معادلة العلاقات اليونانية التركية.

وقالت الصحيفة إن تأثير اليونانيين والقبارصة في أمريكا ليس بسيطا على الإطلاق، ويمثلون قوة يمكن الاعتماد عليها، ولا ينبغي إن يستهين بها أي طرف يمثل تهديدًا مباشرًا أو غير مباشر لليونان أو قبرص.

وأشارت الصحيفة المقربة من الحكومة اليونانية إلى وقف تسليم مقاتلات إف 35 لتركيا كمثال على قوة اللوبي اليوناني في الدوائر السياسية الأمريكية.

وأوضحت أن أعضاء مجلس الشيوخ والنواب الأمريكيين اليونانيين، وكذلك المؤيدين لليونان كانوا في طليعة الجهود المبذولة لمنع تسليم مقاتلات الشبح إلى تركيا، حيث عكس تدخلهم الجريء نفوذهم في السياسة الأمريكية واهتمامهم بعدم الإخلال بتوازن القوة في بحر إيجه وشرق البحر المتوسط.

ووقع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، العام الماضي، مشروع قانون سياسة الدفاع الذي من شأنه تعطيل تسليم 100 طائرة مقاتلة من طراز F-35 إلى تركيا. وينص القانون على فرض عقوبات على دول ثالثة وشركات قامت بالتعاون مع مؤسسات وهيئات لها علاقة بوزارة الدفاع الروسية، واستخبارات موسكو.

وأضافت الصحيفة أنه تم تحريك الرئيس الأمريكي ترامب إلى توجيه تهديد إلى تركيا بضبة قاصمة إلى اقتصادها بسبب قضية القس الأمريكي أندرو برونسون، ملمحة إلى الدور الذي لعبه اللوبي اليوناني وراء هذا التهديد.

وخلصت الصحيفة إلى أن من الخطأ الكبير النظر إلى العلاقات اليونانية التركية باعتبارها ذات بعد واحد، لأن المعادلة معقدة تتضمن لاعبين أقوياء.

يذكر أن اللوبي اليوناني في أمريكا والذي يلي اللوبي اليهودي والأيرلندي من حيث النفوذ، يضم الرابطة التقدمية اليونانية الهيلينية التعليمية (AHEPA) أقدم منظمة يونانية أمريكية، والمعهد الهيليني الأمريكي ومجلس القيادة الأمريكية اليونانية.

وخلال الأزمة القبرصية استطاع هذا اللوبي استصدار قرار من الكونغرس بفرض حظر على تصدير الأسلحة إلى تركيا عام 1974، إلى أن استطاعت تركيا رفع الحظر كليا عام 1978.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!