ترك برس

يوفر "بازار بارك" المستوحى من "البازار الكبير"، في مقاطعة تيانجين الصينية، المنتجات التركية لرواده الذين يبلغ عددهم 500 ألف زائر يوميًا، موفرًا فرصة فريدة للمصدّرين الأتراك للترويج لمنتجاتهم.

ويعد بازار بارك من بنات أفكار "لو كه" خرّيج جامعة "بوغازيتشي" (البوسفور) في إسطنبول، بعد إعجابه بشدةٍ بزاوية المنتجات التركية في معرض "شنغهاي إكسبو" التجاري في عام 2010، ليقوم بعد ذلك بمحاولةٍ لنسخ النّسق الذي رآه في المعرض على شكل متجر.

تأسّس بازار بارك في عام 2013 في متجرٍ بمساحة 800 متر مربع في مركزٍ تجاريٍّ، وبدأ بيع المنتجات المصنوعة في تركيا. عرض المتجر الآلاف من المنتجات، من التين المجفّف والخزف إلى تصاميم الزجاج والفستق. كما روّج للوجهات السياحية في تركيا.

وحينما بدأ عدد زوار المتجرُ بالزيادة ووصل عددهم لأكثر من مئتي ألف زائر، كانت المساحة غير كافية فقام لو بافتتاح متجرٍ جديدٍ مساحتُه ألفي متر مربع في مقاطعة تيانجين.

ومؤخرًا، شارك لو في ندوة "السوق المستهدفة: الصين"، التي نظّمتها جمعية المصدّرين في بحر إيجه، وعلى هامش الندوة قال لوكالة الأناضول إن متجره يبيع البضائع في 10 أقسام مختلفة في المتجر. وأضاف أن التصميم الداخليّ للمتجر مستوحى من البازار الكبير في إسطنبول، وقال إن 500 ألف صيني يزورون المتجر الجديد يوميًّا، والذي افتُتح عام 2015.

كما أكد أن هناك اهتمامًا كبيرًا بالمنتجات الغذائية التركية الصنع، والخزف، والأواني الزجاجية والفستق، وقال: "الصينيون يحبّون المنتجات التركية مثل الفستق والتين والآيس كريم التركي والسترات الجلدية ومياه الورد. علاوةً على ذلك، هناك قرابة 50 وجهة سياحية تركية يتمُّ الترويجُ لها في المتجر".

وفي إشارةٍ إلى أن هذا المفهوم جديدٌ بالنسبة للسوق الصينية، قال لو: "نحن نهدف إلى جعل الناس يزورون متجرنا للتعرف على الثقافة والقيم التركية. وتحقيقًا لهذه الغاية، لا نبيع البضائع فحسب، بل نوفّر أيضًا لعبة الظل التركية، "كاراغوز" (Karagöz)، وفنّ الإيبرو (الرسم على الماء). ونتيجةً لذلك، يقضي العملاءُ وقتًا في بازار بارك أكثر من المتاجر الأخرى. فهم يقيمون فيه في المتوسط ​​لمدة 20 دقيقة. على سبيل المثال، قمت بتوزيع 27 ألف كوب من الشاي التركي المجاني لعملائنا لأغراض ترويجية".

وأضاف لو أن نحو 400 ألف سائح صيني قدموا إلى تركيا هذا العام. مؤكّدًا أن عدد السياح الصينيين الذين يزورون تركيا ارتفع بنسبة 60 في المئة، قال لو: "أعرف أن مئة مليون شخص من الصين يرغبون في زيارة تركيا. نعتقد أن أنشطتنا في بازار بارك ساهمت في زيادة أعدادهم. مع هذا المتجر، نحن نهدف أيضًا لزيادة الزائرين إلى تركيا، حيث نعمل مع 47 علامة تجارية تركية في متجرنا. وأشار إلى أنه سيفتتح متجرًا آخر في مطار بكين داشينغ الدولي، وقال إن عددًا من الشركات التركية التي تطمح إلى دخول السوق الصينية قد تقدّمت إليهم.

أوضح جاك إسكينازي، رئيس التنسيق في رابطة المصدّرين في بحر إيجه، أن الرابطة تولي أهميةً كبيرةً للسوق الصينية، موضحًا أنهم يعقدون ندوات للمصدّرين للدخول إلى السوق الصينية بسهولة: "هذا لأن السوق الصينية ليست مثل أسواقنا التقليدية. هناك اختلافات. لدينا عجزٌ قدره 18 مليار دولار في التجارة مع الصين. من وقت إلى آخر نحن ندعو المستثمرين من الصين، ومن بينهم السيد لو. إنه يبيع المنتجات التركية فقط، وهي فرصة مهمة لمصدّرينا. نريد أن نحقق أفضل النتائج".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!