مراد كلكيت أوغلو – صحيفة أكشام – ترجمة وتحرير ترك برس

حظيت زيارة اردوغان إلى المملكة العربية السعودية بتغطية إعلامية غير مسبوقة، وسعت كل الدول، سواء الإقليمية منها أم العالمية، على متابعة ما سيجري على صعيد العلاقات بين المملكة العربية السعودية وتركيا، وخصوصا بعدما استلم الملك سلمان حُكم السعودية بعد وفاة الملك عبد الله.

وفي أول أيام زيارته للملكة العربية السعودية، قام اردوغان بأداء العمرة في مكة المكرمة هو وعائلته، وسط حراسة أمنية مشددة، قبل أنْ ينتقل رئيس الجمهورية إلى المدينة المنورة.

استُقبل رئيس الجمهورية اردوغان بحفاوة بالغة من المواطنين في المدينة المنورة، واجتمع بعد زيارته للمدينة بالملك سليمان في الرياض، وقد تم التوصل بين الزعيمين إلى إجماع من أجل زيادة دعم المعارضة السورية ضد بشار الأسد.

وفي تفاصيل الزيارة فقد انتقل رئيس الجمهورية رجب طيب اردوغان من المدينة المنورة إلى الرياض، وقد استقبله في المطار ملك المملكة العربية السعودية سلمان بن عبد العزيز آل سعود في حفل استقبال رسمي، وقد أجمع الزعيمان، رئيس الجمهورية اردوغان والملك سلمان على ضرورة زيادة التعاون وتعزيز العلاقات بين البلدين، وكذلك على أهمية دعم العارضة في سوريا.

سيزداد الدعم

حسب التسريبات التي حصلتُ عليها من مصادر مقربة من رئيس الجمهورية اردوغان، فقد أجمع الطرفان، بالإضافة إلى تعزيز العلاقة بين البلدين ودعم المعارضة في سوريا، قد أجمعوا على ضرورة تأسيس رؤيا مشتركة بين تركيا والسعودية للتعامل مع الملفات الإقليمية، وكبداية اتفقوا على تعزيز العلاقات على صعيد الأمن والاقتصاد ما بين الدولتين.

وقد تم تناول موضوع خطر التعصب المذهبي الذي يقود المنطقة إلى الهلاك، وناقش الزعيمان هذا الملف بتفاصيله، وكلاهما ركّز على نبذ التعصب المذهبي، وفي مقابل ذلك اتفق الطرفان على دعم المعارضة في سوريا بصورة أكبر من أجل تحقيق نتائج فعلية وملموسة في الملف السوري.

ولعل الملف المصري هو أكثر ما يشغل بال المراقبين، وذلك لأن الملك الراحل عبد الله قد دعم الانقلاب العسكري في مصر، فيما وقفت تركيا ضد الانقلاب العسكري على الرئيس المصري محمد مرسي، وهذا ما أدى أصلا إلى تدهور العلاقة بين المملكة العربية السعودية والجمهورية التركية، لكن وبعد رحيل الملك عبد الله، طفت على السطح بعض المؤشرات التي ربما تدلّ على رغبة الملك سلمان في تغيير سياسة المملكة العربية السعودية، وخصوصا بعد التمدد الإيراني في المنطقة وسيطرة الحوثيين على صنعاء. لكن إلى الآن لم تظهر معالم جديدة على صعيد سياسة المملكة العربية السعودية تجاه مصر ونظام الانقلاب الذي يحكمها، وفي مقابل ذلك هناك إجماع على الوقوف ضد بشار الأسد.

عن الكاتب

مراد كلكيتلي أوغلو

كاتب في صحيفة أكشام


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس