ترك برس 

حذر خبير بارز من أن حصول تركيا على منظومة الصواريخ الروسية المتطورة  إس 400 سيلحق ضررا بالقدرات العملياتية والتفوق الجوي الإسرائيلي، داعيا القيادة الإسرائيلية إلى التمسك بإمكانية عودة العلاقات مع تركيا إلى سابق عهدها. 

وتعليقا على استبعاد تركيا من برنامج المقاتلة إف 35  وإعلانها أنها قد تحصل على المقاتلة الروسية سو 35، قال عوفر إسرائيلي، الخبير في صنع القرار والسياسة الخارجية في مركز هرتسليا متعدد التخصصات، إن هذه التطورات تزيد من فرصة تركيا العضو في الناتو في السير في طريق يؤدي بها إلى تغيير توجهاتها. 

وقال إسرائيلي في حديث لموقع Jewish News Syndicate: "من المرجح أن تتخلى تركيا عن الكتلة الغربية وتنضم إلى المحور الشرقي الذي يتطور حاليًا بين روسيا والقوة الصاعدة للصين".

وحسب تقدير الخبير الإسرائيلي، ليس لدى حلف الناتو الآن خيار سوى إعادة حساباته فيما يتعلق بوضع تركيا، ومستقبلها في الحلف. 

وأضاف أن هذا يعني أيضًا إعادة النظر في سياسة وضع الأصول العسكرية الغربية في تركيا، لافتا إلى ما زعم أنه التهديد المحتمل الذي يمثله نشر أسلحة نووية أمريكية تكتيكية على الأراضي التركية، مشيرًا إلى أنها، في حالة الأزمات "يمكن أن تصبح أوراق مساومة في أيدي أنقرة".

وفيما يتعلق بتأثير التحول التركي على إسرائيل، قال إسرائيلي، إن على تل أبيب أن تعيد تقييم الوضع الجيوسياسي؛ لأن الأمل الذي كان قائمًا حتى وقت قريب في أن يكون خروج تركيا من الكتلة الغربية مؤقتًا، وأنها ستعود إلى مسارها التقليدي، تلقى  ضربة مؤلمة.

وحذر قائلًا: "للمرة الأولى، ستتمتع دولة إقليمية تنتقد إسرائيل بشدة بنظام S-400 المتقدم، والذي قد يضر بالقدرات العملياتية للجيش الإسرائيلي والقوات الجوية الإسرائيلية".

وأشار إلى أن على إسرائيل الاستفادة من الفرصة التي خلقتها رحيل تركيا عن برنامج F-35 وزيادة مشاركتها في هذا المشروع. ويشمل ذلك توسيع مشاركة الصناعات الدفاعية الإسرائيلية.

ولكن الخبير الإسرائيلي عاد وحث القيادة الإسرائيلية على التمسك  بإمكانية إعادة العلاقات مع تركيا إلى حالتها السابقة من تحالف عسكري قوي، إما بسبب تغيير في السياسة من قبل الرئيس التركي الحالي أردوغان أو أحد خلفائه في المستقبل، على حد قوله.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!