ترك برس

دخل الإعلام الإسرائيلي على الخط المنتقد للقيادة التركية بسبب إصرارها على شراء منظومة الصواريح الروسية إس 400، إذ اتهم خبير إسرائيلي في شؤون الشرق الأوسط الرئيس التركي أردوغان، بالانحراف عن إرث أتاتورك العلماني الغربي من خلال الخطوات التي اتخذها منذ توليه الحكم، وكان آخرها الابتعاد عن المحور الغربي.

وقال آموتس عساه إيل في مقال نشره موقع "ميدل إسرائيل" إن "أردوغان منذ توليه الحكم بدأ يضرب بقوة إرث أتاتورك العلماني، بدءا بتطهير الجيش من العلمانيين، ثم  بإعادة إضفاء الشرعية على ارتداء الحجاب، ثم بحظر الإعلان عن الكحول، وأخيرًا عن طريق مضاعفة تمويل الحلقات الدراسية الإسلامية."

وأضاف أنه "بينما كان أتاتورك مفتونا بالغرب، وكان ينظر إلى الشرق الأوسط على أنه رجعي اجتماعيًا، وراكد اقتصاديًا وجاهل ثقافيًا، بدأ أردوغان في التوجه نحو العالم العربي بعد أن رأى الاتحاد الأوروبي يرفض عضوية تركيا."

وأشار إلى إن تركيا بعد وفاة أتاتورك اختارت الانضمام إلى حلف الناتو في عام 1952 لأنها رأت في جارتها السوفيتية تهديدًا استراتيجيًا، ولأن قادتها شاركوا سعي أتاتورك لتوجيه تركيا إلى الغرب. وقد برزت أنقرة داخل الحلف، حيث أصبحت ثاني أكبر جيش.

وقال الباحث الإسرائيلي إن أردوغان يتراجع الآن عن هذا الإرث أيضا بشراء منظومة الدفاع الصاروخي الروسية من نوع S-400 بقيمة 2.5 مليار دولار في موسكو، والمقرر تسليمها الشهر المقبل. وهي صفقة تستفز الولايات المتحدة، ودفعها إلى التهديد بفرض عقوبات على تركيا وحرمانها من مقاتلات إف 35.

وأضاف أن الزمن الذي كانت فيه واشنطن تثق في ولاء الجنرالات الأتراك العمياء ثقة عمياء قد ولت، وأن الجيش الأمريكي يشك في الجيش التركي، ومن هنا جاء الإنذار الأمريكي بإبعاد تركيا من حلف الناتو.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!