ترك برس

أكد وزير الداخلية التركية سليمان صويلو، أن ترحيل السوريين إلى بلادهم، أمر غير وارد، وأن المهلة الممنوحة لتسوية أوضاع السوريين في إسطنبول مددت إلى 30 تشرين الأول/أكتوبر المقبل.

وأوضح صويلو خلال لقائه مع الصحفيين الأجانب، أن تركيا عملت منذ بداية لجوء السوريين إلى البلاد، على استراتيجية تسجيلهم وتحديث بياناتهم لاحقا، ولا تزال هذه الإجراءات مستمرة.

وأضاف قائلا: "الفترة المقبلة ستشهد تنفيذ مشاريع دمج وانسجام للسوريين في 7 مناطق، عبر لقاءات تجري في الأحياء السكنية، وليس هناك اي تغير في استراتيجية تركيافي عدم ترحيل من دخلها بشكل نظامي". 

ولفت صويلو إلى أن تركيا تبذل جهودا لتوفير الاستقرار ودعم عودة اللاجئين، قائلا "نحن نحاول حل المشكلة وتأمين الاستقرار في المنطقة، وندعو المجتمع الدولي لدعم مساعي تركيافي الاستقرار". 

وأردف قائلا: "هل سنقول للسوريين عودوا لهذه المناطق لتموتوا؟ لسنا من هذه الأمة التي تفعل ذلك، وفي التاريخ استقبلت المنطقة كثيرين هاربين من الحرب من جورجيا والبلغار كذلك، وبعد الخميسنات من القرن الماضي جاؤوا من يوغسلافيا واليونان وغيرها، وكذلك الأكراد الهاربين من الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، استقبلتهم تركيا، قدمت تركيا درسا في الانسانية في العالم". 

وأشار إلى أن "96 بالمئة من أبناء السوريين في تركيا يدرسون في المرحلة الابتدائية، وأكثر من 60 بالمئة في التعليم المتوسط، وفي الثانوية أقل من ذلك، وهذا أمر جيد، تركيا أسست إدارة الهجرة، ورغم حداثة عهدها فإن عملها جيد ومتطور، وتم إصدار التعليمات التنفيذية من اجل اللاجئين في المستقبل ودمجهم، وتم تنظيم وجود اللاجئين وسيستمر العمل على ذلك". 

وأوضح أن "كل عام تشهد تركيا تسجيل مزيد من السوريين، هذا العام فقط تم تسجيل 70 ألف شخص، ولا يزال هناك قدوم من سوريا، وحتى الآن يجب معرفة كيف سيتم استقبالهم، ومن هذا كان التشجيع على العودة عبر عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون عبر مناطق آمنة، عاد بالفعل 347 ألف شخص بشكل طوعي، وادعاءات إجبارهم على توقيع عودتهم غير صحيحة". 

وفي نفس الإطار قال "سمحنا في العيد بعودة السوريين لداخل سوريا، ليروا أوضاع الحياة هناك، تشجيعا للعودة وهكذا كانت زيارات العيد، وفي عيد الأضحى الماضي زار تلك المناطق أكثر من 40 ألفا". 

وردا على سؤال عن الولايات الأخرى التي سيتم تنظيم تواجد السوريين فيها، كما يحصل في إسطنبول قال صويلو "ولايتي بورصا وأنقرة ستكون في المرحلة المقبلة في عملية التنظيم، وهي ولايات تجاوزت استيعابها أيضا من السوريين، بدأ العمل في انقرة أمس، وسيبدأ العمل في بورصا الأسبوع المقبل، ويشمل التنظيم التدقيق في التسجيل في الولايات، والتدقيق في موضوع إذن العمل، واللوحات التجارية". 
 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!