ترك برس

شدّد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على ضرورة أن يكون شعار "العالم أكبر من خمسة" شرطا أوليًا للإنسانية جمعاء، منتقدًا تحكّم 5 دول فقط بقرارات مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة.

وأضاف أردوغان حول مقولته "العالم أكبر من خمسة" (في إشارة إلى تحكّم الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي، بالعالم بواسطة حق النقض): "هذا الشعار ينبغي أن يكون شرطا أوليا للإنسانية جمعاء، وأعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة، وليس تركيا فقط".

تصريحات الرئيس التركي هذه جاءت خلال مؤتمر صحفي عقده بمدينة إسطنبول، السبت، قبيل توجهه إلى الولايات المتحدة الأمريكية للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وفق وكالة الأناضول الرسمية.

وأردف أردوغان: "مجلس الأمن الدولي لم يستطع حل المشكلة التي سببتها إسرائيل منذ العام 1948 لغاية اليوم، والأخيرة ترفض قرارات الأمم المتحدة".

وتساءل مستنكرًا: "فليجيبونا، هل أراضي إسرائيل في العام 1948 هي نفسها اليوم؟".

وتابع: "عندما تتفوه إسرائيل بكلمة ما، يجب ألا تلقى قبولا في مجلس الأمن الدولي، بل ويجب على كافة الأعضاء الخمسة الدائمين رفضها عند الضرورة".

وأشار أن هناك 196 دولة عضوا بالأمم المتحدة في الوقت الراهن، والقرارات محصورة بين شفتي خمس دول، في حين تبقى 191 دولة تنتظر ما ستنطق به تلك الدول الخمس.

ولفت إلى أن هناك العديد من المشاكل في العالم لا تُحل، رغم قدرة مجلس الأمن على حلها، مثل المشاكل في سوريا، وفلسطين، والقدس، وإقليم أراكان، وكشمير.

ويحرص الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال المؤتمرات والاجتماعات الدولية التي يشارك فيها، على تكرار عبارة "العالم أكبر من خمسة"، للتعبير عن موقفه الرافض لتحكّم الدول الخمسة دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بمصير العالم. 

والدول الخمسة دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، هي الولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا وبريطانيا، والصين، وفرنسا. وقد باتت مقولة الرئيس التركي شعارًا واسع الانتشار، حيث حظيت بترحيب كبير من زعماء كثير من البلدان حول العالم.

ويقول الرئيس التركي دائمًا إن "انعدام العدالة هو أحد الأبعاد المهمة للمشاكل العالمية، فمجلس الأمن وغيره من المؤسسات العالمية، تفتقد للعدالة، ولا أحد يستطيع أن يقول إن الأمم المتحدة قائمة على أساس عادل".

ويُضيف أردوغان إن "خمس دول فقط داخل الأمم المتحدة قولها معتبر، ومجريات العالم كله تعود لقرار هذه الدول، ولكن ألا توجد وجهات نظر مختلفة عن هذه الدول؟ هل قراراتها تشمل العالم بأسره؟ لابد من إصلاح الأمم المتحدة".

** صواريخ باتريوت الأمريكية

في سياق آخر، وردا على سؤال ما إذا كان لقاؤه بنظيره الأمريكي دونالد ترامب سيشكل بداية جديدة فيما يتعلق بملف منظومة باتريوت، قال أردوغان "طبعا هذا الملف ما يزال على الطاولة".

وأضاف "فيما يتعلق بمنظومة باتريوت سألني ترامب خلال محادثاتنا الهاتفية ما إذا كان هذا الملف مطروح على الأجندة أم لا؟ فأجبته بنعم".

وتابع "قلنا لهم: كما اشترينا منظومات إس 400 ونعد خططنا لنشرها في عموم البلاد بأسرع وقت، يمكننا شراء منظومة باتريوت منكم في حال تلبية شروطنا لا سيما فيما يتعلق بالانتاج المشترك ومنح قرض".

وأردف "حين نبحث عن حلول لهذه الملفات، لا يمكننا وضع ملف مقاتلات إف 35 جانبا، فنحن سددنا دفعة مسبقة من أجل مقاتلات إف 35 بقيمة مليار و350 مليون دولار، ونحن لسنا زبون فحسب لمقاتلات إف 35، بل شريك أيضا في التصنيع".

وفي 12 يوليو/تموز الماضي، أعلنت وزارة الدفاع التركية بدء وصول أجزاء المنظومة الدفاعية إس-400، التي تعد من أكثر منظومات الدفاع الجوي تطورا في العالم.

وبعدها بأيام، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" عن بدء مرحلة استبعاد تركيا من برنامج إنتاج مقاتلات "إف 35" بسبب شرائها منظومة "إس-400".

وكانت الإدارة الأمريكية هددت تركيا بإقصائها من برنامج مقاتلات "إف 35"، إذا حصلت على منظومة "إس-400" من روسيا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!