ترك برس

باعتبارها واحدة من أبرز مصنّعي الدراجات في أوروبا، عزّزت تركيا بشكل كبير صادراتها من الدراجات المساعدة الكهربائية، والتي تتزايد شعبيتها باستمرار.

وبعد أن بدأت مبيعات الدراجات الهوائية المدعومة بمحرك كهربائي بالزيادة في عام 2017، باعت تركيا 219 وحدة فقط طوال ذلك العام، في حين ارتفع هذا الرقم إلى 7 آلاف و155 في الأشهر الثمانية الأولى من هذا العام بعوائد بلغت 5 ملايين يورو (5.51 مليون دولار) من النقد الأجنبي.

وقد أصبحت الدراجة الكهربائية، والتي توفر قوة إضافية للمستخدم عند تحريكها بفضل بطاريتها، منتجًا تركيًا هامًّا يتمتّع بإمكانية تصدير عالية.

وفقًا لبيانات اتحاد صناعة الدراجات الأوروبي (CONEBI)، وصل ما يقرب من مليوني دراجة كهربائية مصنوعة في تركيا إلى مستخدمين في الدول القارية حيث تمّ بيع أكثر من 20 مليون دراجة في عام 2017.

ومن المتوقع أن يصل هذا الرقم إلى خمسة ملايين على المدى القصير، بينما في المدى المتوسط​​، من المتوقع أن تكون واحدة من كل دراجتين يتمُّ بيعهما الآن، دراجة كهربائية.

وبعد إدراكهم لإمكانات سوق للدراجات الكهربائية ذات القيمة المضافة والتي تُعدُّ أعلى بنحو خمسة أضعاف من الدراجات التقليدية، يركّز المصنّعون الأتراك على زيادة إنتاجهم في هذا المجال.

يهدف القطاع إلى تطوير منتجات محلية بالكامل بدعم من شركات تصنيع البطاريات والبطاريات المحلية، من خلال تطبيق قانون مكافحة إغراق سوق الاتحاد الأوروبي بالدراجات الهوائية الكهربائية المستوردة من الصين.

ووفقًا لبيانات معهد الإحصاء التركي (TurkStat)، بدأت صادرات الدراجات الهوائية في عام 2017 بـ 219 وحدة فقط وارتفعت إلى 2910 وحدات العام الماضي. واقترب العدد من 7.155 وحدة في الأشهر الثمانية الأولى من هذا العام.

وصرح أنيل شاكراك، عضو مجلس إدارة جمعية صناعة الدراجات، لوكالة الأناضول بأن مبيعات الدراجات الكهربائية في دول الاتحاد الأوروبي تتضاعف كل عام، مضيفًا أن الشركات المصنّعة في تركيا ستستفيد من هذه الفرصة.

وأشار شاكراك إلى أن القطاع يُحوّل تدريجيًّا تخطيط الإنتاج إلى الدراجات الكهربائية. وقال: "مع ارتفاع القيمة المضافة للدراجات الكهربائية، يمكننا زيادة صادراتنا من الدراجات بشكل كبير. والأهم من ذلك، يمكننا إنشاء صناعتنا الفرعية الخاصة لأنه مع زيادة إنتاج الدراجات الكهربائية، ستصبح استثمارات الصناعة الفرعية أكثر جذبًا. هناك استثمارات جدّيّة للبطاريات في بلدنا لأنه مع الانتقال إلى إنتاج الخلايا في المستقبل للاستثمار في البطاريات المحلية، ستتمُّ تلبية الأجزاء المستوردة من الصناعة عن طريق الإنتاج المحلي، مع التأكّد من بقاء القيمة المضافة في المنزل. بالإضافة إلى ذلك سوف تساعدنا الاستثمارات على أن نصبح أكثر تنافسية ومرونة في الصادرات، وبالتالي، سنصبح قاعدة إنتاج مهمة للمورّدين الذين يعملون في أوروبا في قطاع الدراجات الكهربائية".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!